توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية!!

  مصر اليوم -

أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية

بقلم - جلال عارف

أنا من جيل لم يعرف الدروس الخصوصية. وكانت المدارس الخاصة فيه لا تضم إلا الفاشلين ومن استنفدوا مرات الرسوب في التعليم العام الذي كان موحدا يقدم للجميع مستوي مرتفعا علي يد مدرسين أكفاء وأجلاء ومحترمين.

كان هذا زماننا وانقضي يرحمه الله. سنوات التدهور التي عاشتها مصر لم تستثن التعليم الذي أصبح خاضعا لمافيا الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.. في غياب المدرسة والمدرس بالمعني الصحيح. بعد أن تحولت المدارس إلي أماكن لعقد صفقات الدروس الخصوصية، وتحول المدرس المحترم الذي عرفناه إلي وحش الكيمياء واينشتاين الرياضة وتاجر الامتحانات!!

التخلص من كارثة الكتاب الخارجي سيكون أسهل بكثير من التخلص من وباء الدروس الخصوصية وإغلاق »السناتر»‬ وفرض عقوبات رادعة علي من يخالف القانون.. أمر مطلوب، لكن علينا أن ندرك أمرين مهمين:
الأمر الأول.. أننا نحتاج لحشد كل الجهد لكي نربح المعركة ضد »‬مافيا» السناتر التي لن تستسلم بسهولة. ولكي نقنع الجميع بأن ذلك في مصلحة الطالب ولإنقاذ التعليم.
والأمر الثاني.. إن البديل لن يكون عبر ما يسمونه »‬مجموعات التقوية» في المدارس الحكومية، والتي بدأ البعض جهوده لإفسادها ولفرضها علي الطلاب الذين لا يحتاجونها أو لا يملكون تكلفتها!!

الحل الوحيد الذي ينبغي أن تتكاتف جهود الحكومة مع المجتمع لإنجازه هو أن تعود المدرسة لدورها، وأن يعود المدرس إلي ما كان عليه.. يؤدي واجبه بأمانة، وتتوافر له الإمكانيات المادية والأدبية لذلك.
وسيحتاج الأمر إلي نظام جديد للأجور يضاعف الحوافز المالية للمعلم ويربطها بما يحققه من نتائج وما يقدمه من جهد ويثبته من كفاءة.
لا إصلاح للعملية التعليمية إلا بغلق الباب أمام وباء الدروس الخصوصية، واستعادة المدرسة لدورها، وعودة المدرس ليكون المربي الجليل وليس »‬وحش الكيمياء»!!

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon