بقلم - جلال عارف
بعد نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، قال الرئيس »ترامب» إنه سيقوم ببعض التعديلات في إدارته، لكنه أشار إلي أن هذه التعديلات لن تشمل المناصب الأساسية.
بعد ساعات جاء أول التعديلات باستقالة وزير العدل جيف سيشتر (أو إقالته!!) لتفتح المعركة مبكرا مع مجلس النواب حول مصير التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية وامكانية تورط ترامب شخصيا بما يبرر البدء في اتخاذ إجراءات عزله!!
الآن يبدو ان ترامب في طريقه لعزل وزيرة الأمن الداخلي »كريستشن نيلسن» التي تختلف معه في سياساته بشأن الهجرة. عزلها في حد ذاته ليس مشكلة، لكنه يشير إلي استمرار السياسات المتشددة لترامب في قضية الهجرة واكتساب الجنسية. ويشير الي ما هو أخطر.. وهو إمكانية الصدام مع الرجل الأقوي في الشئون الداخلية للبيت الأبيض (كبير الموظفين جون كيلي) الذي يوفر الحماية منذ شهور لوزيرة الأمن الداخلي امام الغضب المتصاعد عليها من جانب ترامب.
جون كيلي هو الرجل الذي جاء الي البيت الابيض (أو تم فرضه من قيادات الجمهوريين) لكي ينهي الفوضي التي كانت سائدة بوجود أصدقاء ترامب وبالنفوذ الكبير الذي منحه ترامب لابنته وزوجها كوشنر. وقد نجح كيلي في ضبط الامور وتحجيم نفوذ العائلة والاصدقاء، لكن يبدو ان الصراعات الآن تعود بقوة داخل البيت الابيض، خاصة مع تصاعد نفوذ مستشار الأمن القومي جون بولتون.
وبعيدا عن الخلافات العائلية داخل البيت الابيض.. وآخرها دخول ميلانيا زوجة ترامب علي الخط وطلبها طرد إحدي مساعدات بولتون مستشار الأمن القومي (!!) فإن علينا ان نتابع جيدا الصراعات الدائرة والتغييرات المنتظرة.. حيث ستكون هناك آثار بعيدة لهذه التغييرات، خاصة ما يتعلق منها بالرجلين اللذين يعتبرهما »الجمهورون» صمام الأمن في إدارة ترامب.. وهما كبير موظفي البيت الابيض »كيلي» ووزير الدفاع القوي »ماتيس» الذي ألمح ترامب بنفسه الي إمكانية مغادرته موقعه لأنه ـ في رأي ترامب ـ »رجل ديمقراطي»!!.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع