توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين.. وحق العودة

  مصر اليوم -

فلسطين وحق العودة

بقلم : جلال عارف

 عشرات الألوف من الفلسطينيين يزحفون اليوم إلي قرب السياج الحدودي الذي يفصلهم عن وطنهم السليب وأرضهم المحتلة. اختار الفلسطينيون أن يتواجدوا بالقرب من اطلال قراهم القديمة في مظاهرة سلمية حرصوا علي ان تكون علي بعد لا يقل عن ٧٠٠ متر من الحدود، تلافيا لأي صدام مع الاسرائيليين الذين حشدوا قواتهم العسكرية وهددوا بإطلاق الرصاص علي من يقترب من الحدود. المظاهرة هي البداية أو »البروفة»‬ لنشاط سيتصاعد حتي الذكري السبعين للنكبة في منتصف مايو المقبل. وهي ـ في نفس الوقت ـ تأتي ردا علي التحركات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلي تصفية القضية الفلسطينية. فبعد قرار »‬ترامب» الذي أدانه العالم كله بنقل سفارة بلاده الي القدس، كانت الخطوة الثانية في السياسة الأمريكية تجاه فلسطين هي محاولة شطب »‬حق العودة» من جدول المفاوضات وخطط الحل السلمي للصراع.

لم تكتف الإدارة الامريكية بتقليص الدعم المقدم لمنظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بل أعلنت صراحة النية لإلغائها باعتبارها عقبة في طريق الحل السلمي (!!) لانها كما ردد مسئولون أمريكيون في مقدمتهم المندوبة الامريكية في الأمم المتحدة »‬نيكي هيلي» منظمة تسعي لابقاء قضية اللاجئين حية، والحفاظ علي مسئولية المجتمع الدولي عن تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي حافظت علي »‬حق العودة» والتي تقدم بعض العون لخمسة ملايين لاجئ هم ضحية جرائم اسرائيل ومن دعموا عدوانها المستمر علي الشعب الفلسطيني.

القوي الوطنية الفلسطينية حريصة علي سلمية التظاهر. تعرف جيدا أن هذا هو سر قوة هذا التحرك الذي يأتي ليقول ان سبعين عاما من النكبة لا يمكن ان تنسيهم الوطن، وان القدس ستظل عربية، وأن من يزعجه ان يري قضية »‬اللاجئين» مازالت حية، فإن عليه أن يدرك أن الحل ليس في اضفاء الشرعية علي جريمة طرد شعب من أرضه، بل في إعادة الحقوق لاصحابها.. خاصة بعد ان قدموا كل التنازلات الممكنة، فكانت النتيجة المزيد من ابتلاع الارض بالاستيطان، ثم التوافق الامريكي الاسرائيلي علي ان الحديث عن »‬حق العودة» هو العقبة في طريق السلام!!

اليوم يذهب آلاف الفلسطينيين ليعتصموا بالقرب من الحدود. ليقولوا للعالم كله ان أحدا لا يستطيع ان يمنعهم من أن يحلموا بالعودة وان يشتاقوا للوطن

نقلاً عن الآخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين وحق العودة فلسطين وحق العودة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon