توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استعراض عسكري .. ولكن سوريا تظل في قلب الخطر

  مصر اليوم -

استعراض عسكري  ولكن سوريا تظل في قلب الخطر

بقلم : جلال عارف

 مع تصاعد الأزمة السورية، كان السباق الحقيقي خلال الأيام القليلة الماضية يجري بين ترامب وحلفائه من ناحية، وبين بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي كان أفرادها يصلون تباعاً إلي سوريا للتحقيق في اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة في منطقة دوماً في ريف دمشق. البعثة كانت ستبدأ عملها علي الأرض أمس السبت، والصواريخ الأمريكية والفرنسية والبريطانية انطلقت قبل ساعات لتسد الطريق علي محاولة كشف حقيقة ما حدث!!

ومع هذا السباق، كان جنرالات أمريكا في خلاف مع ترامب وفريقه الجديد من المساعدين والمستشارين الذين لا يقدرون مخاطر الانزلاق إلي حرب مع روسيا بكل احتمالاتها المفزعة. ويبدو أن وجهة نظر الجنرالات قد انتصرت، ولهذا جاءت الضربة أشبه بالاستعراض العسكري، وجاء التأكيد علي أنها رسالة للحكم في سوريا، وأنها لا تستهدف حلفاءه من قريب أو بعيد !!

القصة ليست في »الكيماوي»‬ المزعوم، وإنما في مصير سوريا التي تحولت إلي ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، والقضية هي منع الحكم في سوريا من استكمال سيطرته علي كامل التراب السوري. أمريكا ودول الغرب تقول إنها حاضرة في رسم مستقبل سوريا، وأنها لن تسمح لروسيا بأن تكون صاحبة القرار وحدها. كل الأطراف تقاتل من أجل ضمان مصالحها. الأحلاف التي نراها اليوم تسقط غدا. أوروبا تدرك أن مصالحها لن تتطابق مع مصالح أمريكا. وأمريكا تسعي لضمان مصالحها قبل سحب قواتها. وتركيا التي كانت تقف بجانب روسيا وإيران أمس، تعلن اليوم مباركتها لضرب سوريا. وإيران لابد أن تدرك أن ما فعلته في العراق لن يسمح لها بتكراره في سوريا .

انتقل الصراع من دائرة الحروب بالوكالة، إلي المواجهة بين الدول الكبري بكل ما يحمله ذلك من خطر تنكشف أمامنا أبعاد الغياب العربي الذي طال والذي دفع العرب ثمنه الفادح وحدهم، ومازالوا يدفعون. أسوأ ما يمكن أن تواجهه سوريا الآن أن يتم اقتيادها إلي سنوات أخري من الحروب الأهلية، أو أن يتم فرض التقسيم الذي تسعي له قوي عديدة .

لا حل إلا بالوقوف وراء وحدة سوريا ودعم دولتها العربية. ولا طريق إلا الحل السياسي الذي يعيد مصير سوريا ليد أبنائها
     
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعراض عسكري  ولكن سوريا تظل في قلب الخطر استعراض عسكري  ولكن سوريا تظل في قلب الخطر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon