توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضربات الاستباقية

  مصر اليوم -

الضربات الاستباقية

بقلم - جلال عارف

لن تتوب جماعة »الإخوان»‬ عن إرهابها، ولن تتوقف عن محاولات إثارة الفتنة وضرب الاستقرار. الفشل الذريع لمحاولاتهم في الفترة الأخيرة وراءه جهد وتضحيات أبنائنا البواسل وهم يستأصلون جذور الإرهاب من أرض مصر كلها، وتأمين حدودها وضمان الأمن والاستقرار في ربوعها .

والفشل الإخواني وراءه أيضا تطور هام في جمع المعلومات وتوجيه الضربات الاستباقية، وهي السلاح الأخطر من الناحية الأمنية، في هذه المواجهة الحاسمة.

كان الوضع صعبا بعد ٣٠ يونيو. العام الأسود الذي سقطت فيه البلاد تحت حكم »‬الإخوان» شهد تدميرا منظما للأجهزة المختصة بمقاومة جماعات الإرهاب التي تتاجر بالدين الحنيف وتتخذه ستارا تخفي وراءه نشاطها الإجرامي.

وبعد إسقاط الشعب للحكم الإخواني الفاشي، كان علينا أن نواجه إرهابهم دون قاعدة بيانات حديثة، وفي غياب أجهزة قادرة علي توفير المعلومات الدقيقة التي تكفل إجهاض عمليات الإخوان وحلفائهم قبل الشروع في تنفيذها.

كانت فترة صعبة، استطعنا فيها مواجهة الإرهاب الإخواني - الداعشي، لكننا دفعنا ثمنا غاليا من أرواح شهدائنا ومن تدمير العديد من منشآتنا .

وكان الله مع هذا البلد الطيب في هذه المعركة الصعبة التي لم يكن ممكنا أن نحسمها إلا بوحدة الشعب الذي خرج في ٣٠ يونيو، والذي فشلت كل محاولات بث الفرقة بين أبنائه.. وبهذه التضحيات الغالية من جنودنا البواسل وهم يضيفون صفحات جديدة في كتاب الوطنية المصرية وهي تدرأ المخاطر، وتحمي أعز البلاد .

كانت فترة صعبة عبرتها مصر إلي بر الأمان. صحيح أننا مازلنا نواجه الإرهاب الإخواني الداعشي، لكن الأمر يختلف الآن.. نقاتلهم اليوم ونحن ندرك أن تطهير كل شبر في بلادنا من وباء الإرهاب هو مسألة وقت. أحداث الأيام الماضية تقول إن أجهزة جمع المعلومات عن جماعات الإرهاب المنحط قد استعادت عافيتها وكامل قدراتها علي إجهاض مخططات الإخوان والدواعش قبل خروجها للتنفيذ. الضربات الاستباقية جعلت الإخوان يكتفون بـ»‬الولولة» بعد أن فشلوا في اختراق الاحتياطات الأمنية. ربما كان هناك استثناء وحيد في حادث »‬مسطرد» الذي فشل بعناية الله، وبيقظة رجال الأمن التي جعلت الإخواني الضال يفجر نفسه، والتي جاءت بشركائه في الجريمة بعد ساعات .

لن يتوب الإخوان، لكنهم يدركون الآن أنهم مهزومون يسيرون في طريق الانتحار .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربات الاستباقية الضربات الاستباقية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon