بقلم - جلال عارف
لن تتوب جماعة »الإخوان» عن إرهابها، ولن تتوقف عن محاولات إثارة الفتنة وضرب الاستقرار. الفشل الذريع لمحاولاتهم في الفترة الأخيرة وراءه جهد وتضحيات أبنائنا البواسل وهم يستأصلون جذور الإرهاب من أرض مصر كلها، وتأمين حدودها وضمان الأمن والاستقرار في ربوعها .
والفشل الإخواني وراءه أيضا تطور هام في جمع المعلومات وتوجيه الضربات الاستباقية، وهي السلاح الأخطر من الناحية الأمنية، في هذه المواجهة الحاسمة.
كان الوضع صعبا بعد ٣٠ يونيو. العام الأسود الذي سقطت فيه البلاد تحت حكم »الإخوان» شهد تدميرا منظما للأجهزة المختصة بمقاومة جماعات الإرهاب التي تتاجر بالدين الحنيف وتتخذه ستارا تخفي وراءه نشاطها الإجرامي.
وبعد إسقاط الشعب للحكم الإخواني الفاشي، كان علينا أن نواجه إرهابهم دون قاعدة بيانات حديثة، وفي غياب أجهزة قادرة علي توفير المعلومات الدقيقة التي تكفل إجهاض عمليات الإخوان وحلفائهم قبل الشروع في تنفيذها.
كانت فترة صعبة، استطعنا فيها مواجهة الإرهاب الإخواني - الداعشي، لكننا دفعنا ثمنا غاليا من أرواح شهدائنا ومن تدمير العديد من منشآتنا .
وكان الله مع هذا البلد الطيب في هذه المعركة الصعبة التي لم يكن ممكنا أن نحسمها إلا بوحدة الشعب الذي خرج في ٣٠ يونيو، والذي فشلت كل محاولات بث الفرقة بين أبنائه.. وبهذه التضحيات الغالية من جنودنا البواسل وهم يضيفون صفحات جديدة في كتاب الوطنية المصرية وهي تدرأ المخاطر، وتحمي أعز البلاد .
كانت فترة صعبة عبرتها مصر إلي بر الأمان. صحيح أننا مازلنا نواجه الإرهاب الإخواني الداعشي، لكن الأمر يختلف الآن.. نقاتلهم اليوم ونحن ندرك أن تطهير كل شبر في بلادنا من وباء الإرهاب هو مسألة وقت. أحداث الأيام الماضية تقول إن أجهزة جمع المعلومات عن جماعات الإرهاب المنحط قد استعادت عافيتها وكامل قدراتها علي إجهاض مخططات الإخوان والدواعش قبل خروجها للتنفيذ. الضربات الاستباقية جعلت الإخوان يكتفون بـ»الولولة» بعد أن فشلوا في اختراق الاحتياطات الأمنية. ربما كان هناك استثناء وحيد في حادث »مسطرد» الذي فشل بعناية الله، وبيقظة رجال الأمن التي جعلت الإخواني الضال يفجر نفسه، والتي جاءت بشركائه في الجريمة بعد ساعات .
لن يتوب الإخوان، لكنهم يدركون الآن أنهم مهزومون يسيرون في طريق الانتحار .
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع