توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر في غزة.. والمؤامرة علي فلسطين!!

  مصر اليوم -

قطر في غزة والمؤامرة علي فلسطين

بقلم - جلال عارف

ليس لدي أي شك في أن كل من يساهم في استمرار الانقسام الفلسطيني بعد كل ما يجري من أحداث جسام تهدد القضية الفلسطينية.. هو خائن لوطنه وأمته، بكل معني الكلمة. لا يمكن أن يكون عاقل يجد وطنه في أصعب أزمة واجهها منذ النكبة الأولي، ثم يمضي  غير مبال بشيء ـ ليتصارع علي السلطة، ويرفض كل الجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمواجهة الخطر.
والخطر الآن لا يأتي من الكيان الصهيوني وحده، ولا من »صفقة القرن»‬ الأمريكية التي بدأت معالمها بفرمان ترامب الذي يمنح القدس لاسرائيل لتشير كل التوقعات إلي أن النهاية- كما يخطط لها اللوبي الصهيوني-  هي تصفية القضية الفلسطينية جملة وتفصيلا.
الخطر لا يتوقف عند هؤلاء فقط. فالذيول والاتباع والعملاء يؤدون دورهم في التمهيد لهذه المخططات، وفي الحفاظ علي الانقسام الفلسطيني، وفي ضرب كل محاولات استعادة الوحدة الوطنية التي تمكن شعب فلسطين (ومعه الشعوب العربية) من التصدي للمؤامرة.
وها هو النظام القطري يعيد تذكيرنا بدوره العميل. مندوبهم للتنسيق مع الصهاينة في قطاع غزة يقول انه طرح مشروعا جديدا لاقامة مطار في غزة يعمل تحت اشراف قطر ـ وتقلع الطائرات منه الي »‬الدوحة»  ومنها الي باقي انحاء العالم، كما تمر كل الطائرات القادمة لغزة علي الدوحة ليتم التفتيش تحت اشراف قطر.. ولا بأس بمشاركة اسرائيل!!
الحكاية قديمة.. وسبق أن طرحها حمد بن جاسم قبل عزله.. والهدف هو تكريس الانقسام تمهيدا للمؤامرة الأكبر بإنشاء إمارة غزة لتكون بديلا عن دولة فلسطين!!
من أجل هذا تقوم قطر ـ بالتنسيق مع اسرائيل ـ بكل الجهد الممكن لضرب  أي خطوة لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة السلطة الفلسطينية سيطرتها علي غزة. ومن أجل هذا يتم استخدام أموال قطر التي تدخل القطاع تحت حراسة إسرائيلية لتصل إلي حماس.. ومن أجل هذا يراد ربط غزة بالدوحة حيث النظام العميل، وحيث قيادات الإخوان.. بدلا من ربطها بالضفة الغربية لتثبيت كيان الدولة الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية.
كل المنظمات الفلسطينية ـ ماعدا حماس ـ أعلنت إدانتها لهذه السياسة القطرية التي تخون القضية. لكن السؤال هو: هل تتحرك هذه المنظمات لإنهاء الانقسام وفرض الوحدة الوطنية قبل فوات الأوان؟.. كل حديث آخر لا معني له قبل ان نسمع الإجابة علي سؤال الوحدة الوطنية.. أو قبل أن يفرض شعب فلسطين بنفسه الإجابة التي توقف المؤامرة.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر في غزة والمؤامرة علي فلسطين قطر في غزة والمؤامرة علي فلسطين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon