بقلم - جلال عارف
تكريم جميل ومستحق لأبطالنا وبطلاتنا الذين رفعوا اسم مصر عاليا في ميادين الرياضة. فريق الاسكواش بطل العالم، وفريق كرة القدم النسائية صاحب الميدالية البرونزية في بطولة العالم الموحدة الأخيرة يحظيان بتكريم الرئيس السيسي. سبقهما في مناسبات أخري أبطالنا الذين حققوا ميداليات عالمية في مختلف الرياضات.
شبابنا في رياضة الاسكواش هم أسياد اللعبة في العالم. لأول مرة يحدث هذا الاحتكار الذي يحيل معظم المسابقات العالمية إلي منافسة تكاد تنحصر بين أبطالنا وبطلاتنا.
وبعكس الاسكواش الذي نتمتع فيه بتاريخ طويل مع البطولة، فإن كرة القدم النسائية لم يبدأ الاهتمام بها إلا في السنوات الأخيرة. ومع ذلك استطاعت فتياتنا التفوق ليصبحن ثالث العالم في فترة وجيزة وبامكانيات محدودة.
يثبت شبابنا أنه قادر علي تحمل المسئولية في كل المجالات. وأنه يستطيع أن يقهر الظروف وأن يحقق التفوق. وتعطي فتياتنا مثالا يؤكد الانتماء للعصر والاحتفاء بكل ما هو جميل وأخلاقي وراق في الحياة.
ويزيد من تقديرنا لأبطالنا أنهم يحققون بطولاتهم وسط ظروف صعبة تغيب فيها الرياضة عن المدارس والجامعات، ويعاني فيها أطفالنا من ضغوط التعليم، وتغيب فيها الرعاية المطلوبة لمواهب رياضية تعيش بعيدا عن الأضواء.
ولاشك أن مشروع اكتشاف المواهب الرياضية سوف يمنح الفرصة لهذه المواهب لتنمو وتزدهر وتحقق المزيد من البطولات. خاصة إذا تم وضع الخطط اللازمة لتعويض غياب الرياضة في المدارس عن طريق التوسع في مراكز الشباب ووضعها تحت إدارات فنية مؤهلة حتي لا يتحول بعضها »كما حدث من قبل» إلي قاعات للأفراح أو ما هو أسوأ!!
تكريم الدولة لأبطالنا وبطلاتنا في الرياضة، هو إعلان بأن كل مؤسسات الدولة »الحكومية والمدنية» عليها أن تتحمل واجباتها في رعاية الرياضة والنهوض بها، وتوفير الامكانيات الضرورية لاتحادات رياضية ناجحة ولأندية جماهيرية تعاني، ولمراكز رياضية في الأرياف تدار -للأسف الشديد - بمنطق التربيطات الانتخابية!!
وتبقي المفارقة حين نري انجازات شبابنا في كل الألعاب الرياضية، والبطولات التي يستحقون من أجلها التكريم.. ثم نقرأ عن أندية الدرجة الثالثة في الكرة وهي تتباهي بأنها تعاقدت مع مهاجم أفريقي يتضح بعد ذلك أنه - علي رأي مهاجمنا الفذ الراحل سيد الضظوي - لا يعرف عن الكرة إلا أنها مستديرة!!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع