توقيت القاهرة المحلي 07:29:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تكون موهوبا.. وأن تكون «صلاح» !!

  مصر اليوم -

أن تكون موهوبا وأن تكون «صلاح»

بقلم : جلال عارف

 رائع أن يتوج محمد صلاح كل يوم بجائزة مستحقة .

ورائع أن يواصل ابن القرية المصرية طريقه إلي صدارة المشهد الكروي في العالم. ورائع أن يستمر »مو صلاح»‬ صانعا للبهجة في حياتنا، ونموذجا في النجاح والتواضع ليسكن قلوب الملايين .

لكن الأروع أن يقترن ذلك كله بالوعي بأن هذا النجاح لم يأت عن طريق الصدفة. وأن ما يقدمه صلاح من أداء استثنائي رائع لا يرجع فقط لموهبته الكروية الاستثنائية، وإنما أيضا لانه صان هذه الموهبة واشتغل عليها بجهد متواصل وبعزيمة تعرف كيف تتخطي العوائق، وبإيمان عميق بأن مكانه في المقدمة، وأنه قادر علي الوصول إليه .

وهو يتسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي لهذا العام، كان حتما ان يستعيد الذكريات، وأن يقف أمام حضوره الاول الي هذا الدوري، وكيف انضم الي نادي »‬تشيلسي» ليجلس موسما كاملا علي كراسي الاحتياطيين دون فرصة حقيقية. كان من الممكن لهذه التجربة ان تهز ثقته وأن تثبط عزيمته. لكنه لم يفعل، بل استفاد من التدريب تحت قيادة مدرب عالمي ومعايشة فريق كبير، رفض التجميد وبحث عن الفرصة في إيطاليا، ليتألق هناك ويثبت موهبته، ويعود إلي انجلترا ليصبح في أول موسم له نجم الفريق وأفضل  لاعبي الدوري الانجليزي جميعا .

هذا الدرس لا يقتصر علي عالم الكرة، لكنه يمتد لكل نواحي الحياة. أن يرزقك الله الموهبة.. هذه نعمة يجب الحفاظ عليها، بالتعليم المتواصل والرعاية الكاملة، والالتزام الدقيق، والإرادة الصلبة .

ثروتنا البشرية هي أغلي ما نملك. المواهب فيها عديدة وهائلة معظمها ـ للأسف الشديد ـ يتبدد أو لا  يتحقق بصورة كاملة، لانه لم يجد الرعاية، أو لم يستطع ان يحفظ موهبته ويطورها كما ينبغي. أجمل احتفال بصلاح هو أن تكون تجربته دافعا لكل موهوب من شبابنا في أي مجال، بأن يحافظ علي موهبته ويرعاها، وان يؤمن بأنه قادر علي قهر الصعاب وتحقيق الامل. وأجمل تحية لصلاح هي ان يلتفت المجتمع لضرورة خلق المناخ الذي تتفتح فيه المواهب ويحقق فيه الشباب ما يستحقون .

كل الأماني الطيبة لصانع البهجة »‬صلاح». مازال أمامه الكثير ليحققه. فليرعاه الله في خطواته القادمة نحو الأفضل والاجمل

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تكون موهوبا وأن تكون «صلاح» أن تكون موهوبا وأن تكون «صلاح»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon