توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «٢٣» ستنتهي سنوات الجفاف ! !

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «٢٣» ستنتهي سنوات الجفاف

بقلم - جلال عارف

رغم كل شئ، فإن انتاج كل هذا الكم من الدراما التليفزيونية يعني أن صناعة الدراما تتعافي، وأن ماكينة الإنتاج تعمل، وتلك كل عناصر التفوق في عالم الإبداع .

أن يتم قتل المسلسلات بحشدها بهذا الشكل الهستيري في شهر رمضان من أجل مصلحة الإعلان وحده، فهذه جريمة لا تجعلنا نغفل أن هناك مواهب شابة تتفجر بإبداعها في كل المجالات،  وأنها تبشر بكل خير حين تتواري السلبيات، وحين يتم استئصال كل العناصر التي تفسد الدراما التليفزيونية.. بدءا من سطوة الإعلان، إلي غياب النص الدرامي الممتع، مرورا بغياب المنتج الواعي بأن انتاج الفن يختلف عن تجارة الخردة أو التهليب في البورصة !! .

كان الشهر الكريم فرصة لكي نقف امام حقيقة التراجع الذي أصاب العديد من عناصر »القوة الثقافية والفنية»‬ التي تمثل علي الدوام أحد محاور قوة مصر وتأثيرها العربي والعالمي.

حين تتراجع دولة التلاوة الاجمل والأروع لآيات القرآن الكريم، وتتراجع معها مدرسة الانشاد الديني بعد علي محمود والفشني والنقشبندي، وحين لا ننتج أغنية رمضانية جميلة علي مدي أربعين عاما أو يزيد، وحين تتراجع الدراما التليفزيونية من مستوي »‬ليالي الحلمية» الي مسلسلات »‬التيك أواي».. فلابد ان نفكر في الاسباب، وان ندرك ان القضية لا يمكن ان تكون العجز عن انتاج المواهب وإنما في مناخ كان يحاصر كل ماهو  جميل في بلادنا، ويقاتل لكي يجعل مصر رهينة المحبسين: الحبس في ظلام العصور الوسطي وأفكارها التي تتاجر بالدين، أو الحبس الآخر في ظل سطوة كانت لحزب الفساد الذي تحالف مع تجار الدين لخنق كل شيء جميل في الوطن .

يملؤني اليقين ـ رغم كل العقبات ـ ان سنوات الجفاف الثقافي والفني قد قاربت علي النهاية، وان الجيل الذي تحمل مسئولية ثورتين في بضع سنوات، واستطاع ان يعبر كل التحديات.. هو جيل لابد ان تنفجر مواهبه، وان يبدع في كل المجالات، فلنمهد له الطريق حتي يكون ابداعه هو جائزتنا وجائزة الوطن، وكل عام ومصر أجمل، وشعبها يقاتل ويبني ويزرع الخير والجمال في كل مكان .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «٢٣» ستنتهي سنوات الجفاف  رمضان كريم وجميل «٢٣» ستنتهي سنوات الجفاف



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon