توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

كما قائل الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ بضراوة من أجل تعيين مرشحه المتهم بالتحرش الجنسي قاضيا بالمحكمة العليا ليضمن الأغلبية في المحكمة.. قاتل بضراوة أشد من أجل الإفراج عن القس الأمريكي »‬اندروبرانسون» الذي كان محتجزا في تركيا منذ ما يقرب من عشرين شهرا، ومهددا بالسجن لمدة تصل إلي عشر سنوات !!
لم يكن »‬ترامب» يسعي لتعيين الأفضل في المحكمة العليا، وإنما لمن يسانده إذا وصلت قضية عزله للمحكمة، ولمن يساعده في تمرير تشريعات تثير الجدل والانقسام في المجتمع الأمريكي .

ولم تكن قضية القس الأمريكي هي قضية العدالة أو كرامة المواطن الأمريكي، فهناك العديد من المواطنين الأمريكيين في سجون أردوغان ومنهم علماء ورجال أعمال، وربما عاملون في أجهزة الأمن الأمريكية. ومع ذلك كان التركيز علي القس برونسون وحده.. ولم يكن ذلك من فرط الورع والتقوي داخل الإدارة الأمريكية !!
إنها السياسة وحدها. وهي الانتخابات الحاسمة التي ستجري بعد شهر لانتخاب كل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. هذه الانتخابات التي ستكون حاسمة في تقرير مصير ترامب نفسه مع تزايد احتمالات ثبوت تورطه في قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة. وهي أيضا التي قد تكون حاسمة في مستقبل الحزب الجمهوري وفرصة في الانتخابات الرئاسية القادمة .

القس الأمريكي تابع للكنيسة الانجيلية التي يمثل جناحها المتصهين أبرز أنصار »‬ترامب» وأهم قواعده الانتخابية. والإفراج عنه سيساهم في حشدهم وراء ترامب والجمهوريين في الانتخابات التشريعية الحاسمة. ومن هنا كان الاهتمام من ترامب ومن نائبه »‬بنس» الذي ينتمي لهذا الجناح .
بالطبع.. كانت هناك صفقة مع أردوغان، لكن الإخراج كان سيئا !!
الشهود الاربعة الذين كانت شهادتهم السبب في سجن القس الأمريكي تم احتجازه ورفض كل المحاولات السابقة للافراج عنه.. عادوا قبل يومين ووقفوا »‬بربطة المعلم» أمام المحكمة ينكرون كل أقوالهم السابقة !!
خرج القس الأمريكي من المحكمة إلي المطار، وعاد الشهود لمنازلهم بعد أن أدوا المهمة، وغرد »‬ترامب» منتشيا بالانتصار، ووقف اردوغان يؤكد الاحترام الكامل لاحكام القضاء التركي الذي لا يجرؤ أحد علي التدخل في أحكامه !!
.. وبقي الجميع في انتظار إتمام باقي الصفقة !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon