توقيت القاهرة المحلي 04:24:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحدي قاعد في البيت.. الأبيض!!

  مصر اليوم -

وحدي قاعد في البيت الأبيض

بقلم - جلال عارف

بدا الرئيس الامريكي ترامب وكأنه يردد إحدي الاغنيات القديمة للمطربة عفاف راضي، وهو يغرد شاكيا: »وحدي قاعد في البيت!!»‬ مشيرا إلي أنه اضطر لإلغاء السفر في عطلة عيد الميلاد ليستمتع بشمس كاليفورنيا ويلعب الجولف. وذلك بعد أن توالت الأزمات وآخرها ـ حتي اللحظة ـ هي رفض الكونجرس للميزانية الحكومية الجديدة بسبب إصرار »‬ترامب» علي اعتماد ٥٫٧ مليار دولار لبناء السور العازل مع المكسيك، والذي سبق له أن أعلن أنه سيرغم المكسيك نفسها علي تحمل تكلفته!!
بقي الرئيس ترامب في البيت، وظل يرسل تغريداته فاتحا الابواب علي المزيد من الأزمات. لكنه لم يكن وحده الذي يستقبل أعياد الميلاد في أجواء لا تبشر بخير. أمريكا كلها تعيش فترة مضطربة. مئات الألوف لن يقبضوا مرتباتهم وربما لن يعودوا لوظائفهم إذا استمر تعطيل بعض المؤسسات الحكومية. وملايين الامريكيين يعانون من نقص الخدمات التي كانت هذه المؤسسات المغلقة توفرها. والمسئولون في وزارة الدفاع يحاولون معالجة قرارات ترامب بشأن الانسحاب من سوريا وأفغانستان. والكونجرس الذي اصطدم مع ترامب ورفض ـ بأغلبيته الجمهورية ـ إقرار طلباته المالية بشأن الجدار العازل، يستعد لدورة جديدة ستكون الأخطر بعد أن حصل الديمقراطيون علي الأغلبية في مجلس النواب.
والأهم من ذلك أن هذا الارتباك يهدد بما هو أخطر. وهو الصدام بين ترامب والمؤسسات المالية ممثلة في البنك المركزي »‬بنك الاحتياطي الفيدرالي» الذي قال عنه ترامب إنه العقبة الأساسية أمام سياساته الاقتصادية، ملوحا بإمكانية عزل رئيسه الذي اختاره بنفسه، وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخ أمريكا.
والنتيجة تراجع حاد في البورصة، وانخفاض في سعر الدولار، ومخاوف من أزمة مالية عالمية تفوق أزمة ٢٠٠٨، قد تكون آثارها أسوأ بسبب الحروب التجارية التي شنها ترامب والركود الذي تزداد حدته في التجارة العالمية.
وسط كل هذه المخاطر، لا أحد يتوقع في أمريكا إلا المزيد من الادارة المضطربة، والفوضي الداخلية. بينما الرئيس الامريكي ينتظر نتائج التحقيقات في القضايا الخاصة به ومساعديه، ويواصل التغريد: وحدي قاعد في البيت.. الأبيض!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدي قاعد في البيت الأبيض وحدي قاعد في البيت الأبيض



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon