توقيت القاهرة المحلي 06:20:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معاشات .. ! !

  مصر اليوم -

معاشات

بقلم : جلال عارف

 لا أظن أن أحداً كان يتصور أن رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب أو الوزراء أو المحافظين يتقاضون أقل من الحد الأقصي للأجور المنصوص عليه في القانون. وبالتالي فإن القانون الجديد لا يستهدف بالفعل زيادة رواتبهم أو مكافآتهم، وإنما وضعها في بند واحد.. وهذا هو بيت القصيد!! لأن ذلك يضع الأساسي لزيادة المعاش بعد تركهم للمنصب، ولتكون هذه الزيادة استثنائية بحيث يتجاوز المعاش  ٣٠ ألف جنيه !!.

معظم التعليقات تتركزعلي التناقض الصارخ بين إقرار هذا القانون علي وجه السرعة، بينما تقوم الحكومة التي أعدت القانون واستفادت منه بتعطيل الحكم القضائي بأحقية أصحاب المعاشات في ٨٠٪ من خمس علاوات حصل عليها العاملون بالدولة. وهو تناقض حقيقي لا يمكن تجاهل آثاره علي الملايين من »الغلابة»‬ الذين يتقاضون معاشات لا يمكن ان توفر حياة آدمية في ظل الظروف الاقتصادية التي شكا منها الوزراء وهم يتقاضون الحد الأقصي للأجور !!

ومع هذا التناقض الاساسي، تبقي تناقضات أخري وأسئلة عديدة يبدو ان سببها هو التعجل في تمرير القانون دون تبصر بآثاره .

 فما هو المنطق في أن يحصل الوزير أو المحافظ علي معاش في حدود ٣٠ ألف جنيه بعد سنة أو أكثر أو أقل من شغل المنصب، بينما وكيل الوزارة الذي أفني عمره في العمل وأثبت كفاءته لا يحصل الا علي ألفين من الجنيهات ؟!.

 وما هو المنطق في ان يجمع الوزير أو المحافظ بين هذا المعاش الاستثنائي، وبين أي معاش آخر يستحقه.. مع استمراره في العمل في مواقع أخري مستفيدا من خبرته في عمله الوزاري، وما حصل عليه من معلومات لها ثمنها وقيمتها؟!

 ثم.. ما هو الداعي لإدخال رئيس مجلس النواب في الموضوع؟! وماذا اذا طالب أعضاء المجلس بمعاش استثنائي اسوة برئيسهم، وعلي اساس  ان وضعهم القانوني متساوٍ ؟!

 بوضوح شديد.. القانون الجديد يجعل الحد الاقصي للمعاشات ٣٣ ألف جنيه، فماذا أنتم فاعلون بالملايين من أرباب المعاشات الذين لم يسعدهم  الحظ بالجلوس علي كرسي الوزير أو المحافظ ؟

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاشات   معاشات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon