توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرقام عربية.. مع الأسف الشديد!!

  مصر اليوم -

أرقام عربية مع الأسف الشديد

بقلم - جلال عارف

ما أشد حاجتنا في العالم العربي لمواجهة الحقيقة، ولا شيء يكشف عنها أقوي من حديث الأرقام، بالأمس ومع افتتاح »قمة»‬ بيروت الاقتصادية كان أمامنا صورة لعالم عربي يحتاج للكثير لكي ينهض، في حديث أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ومحمود محيي الدين نائب رئيس البنك الدولي في الجلسة الافتتاحية قالت الارقام الكثير مما ينبغي أن نسمعه، وأن نتصرف بمقتضاه.
> يحتاج العالم العربي إلي نسبة نمو مستدامة ما بين ٧٫٦٪ لسنوات عديدة بينما نسبة النمو الآن لا تتعدي ٢٫٧٪. ويحتاج الأمر لتعبئة كل الموارد المحلية وإنفاقها بفعالية، بينما الحقائق تقول إننا مازلنا مصدرين للثروة إلي الخارج!!
> وتقول الأرقام إن ما خسرته الاقتصادات العربية من الحروب والاضطرابات يبلغ نحو ٩٠٠ مليار دولار. وأن هذه الاقتصادات مازالت تعتمد علي النفط أساسا، وأن التجارة الداخلية فيما بينها لا تتجاوز ١٢٪ من جارتها.
> وتقول الارقام إن في العالم العربي أعلي نسبة بطالة »‬١٠٫٦٪ بينما النسبة في العالم ٥٫٧٪» وأن فيه نسبة فقر زادت من ٢٫٦٪ قبل ٦ سنوات إلي ٥٪ الآن. ومع نسبة بطالة تصل إلي ١٠٫٦٪ وهي حوالي ضعف النسبة التي يعاني منها العالم، نجد أن لدي العالم العربي أسوأ نسبة توزيع للثروة، حيث يملك أغني ١٠٪ من سكان العالم العربي ٦١٪ من ثروته!!
ولا أريد أن أغرق القارئ في الأرقام ــ ومعظمها صادمة ــ لكن علينا أن نقرأ الصورة بعناية، وأن ندرك أن مثل هذه الأوضاع لابد أن تتغير إذا أردنا أمنا واستقرارا لعالم عربي يحتاج لعشرة ملايين فرصة عمل كل سنة في مجتمع أكثر من ٦٠٪ من سكانه تحت سن الثلاثين!!
لا أتوقع قرارات ذات تأثير كبير في المشهد من هذه القمة التي غاب عنها  الرؤساء لظروف عديدة. ولعل قمة تونس تستدرك الامر ولو بصورة جزئية، لأن المواجهة العربية المطلوبة لأزماتنا الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية تحتاج لنهج آخر في العمل العربي المشترك، وعلينا أن نجده قبل فوات الأوان!!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام عربية مع الأسف الشديد أرقام عربية مع الأسف الشديد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon