توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بريطانيا تنتظر المعجزة .. أو الفوضي!!

  مصر اليوم -

بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي

بقلم - جلال عارف

عندما قرر رئيس وزراء بريطانيا السابق »ديفيد كاميرون»‬ الذهاب إلي استفتاء عام حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل ما يقرب من ثلاثين شهراً، كان ينساق وراء مؤشرات تؤكد أن النتيجة ستكون انحياز الأغلبية العظمي للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، واكتسابه المزيد من القوة السياسية التي تمكنه من المضي في تنفيذ برنامج حكومته وتوطيد مكانة بريطانيا داخل أوروبا.
لكن نتائج الاستفتاء أطاحت بكل التوقعات، وأطاحت بكاميرون من رئاسة الحكومة، وأظهرت انقساما حادا داخل بريطانيا، وانحيازا للخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية بسيطة »‬٥٢٪» وبداية لمرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها بريطانيا. فقد ظهرت المشاكل والتعقيدات بعد الاستفتاء، وجاءت »‬تيريزا ماي» لرئاسة الحكومة لتنفذ عملية »‬البريكست» أو الخروج من الاتحاد الأوروبي التي كانت تعارضها (!!).. وفي المقابل كان الاتحاد الأوروبي صارما في التعامل مع بريطانيا، خوفا من أن تتبعها دول أخري من أعضاء الاتحاد وتكون سببا في انهياره.
خسرت »‬ماي» معركتها الأساسية برفض البرلمان البريطاني للاتفاقية التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي. لم تعد القضية اسقاط الحكومة أو بقاءها. الوضع الآن أخطر. بريطانيا مهددة بحالة من الفوضي الاقتصادية والسياسية. والمخاطر تتجاوز مصير السيدة ماي إلي مصير بريطانيا التي أصبحت تخاف علي وحدة الدولة من ناحية، وتواجه المجهول اقتصاديا وسياسيا من ناحية أخري.
تحتاج بريطانيا لمعجزة كي تخرج من أزمتها. يقول الخبراء إن الشركات البريطانية قد خسرت حتي الآن تريليون جنيه استرليني، وأن القادم أسوأ. عاصمة المال »‬لندن» مهددة بفقد مكانتها. الاقتصاد الخامس في العالم يتراجع بنسبة كبيرة.
أوروبا أيضا تعرف أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ينظم العملية لا يعني إلا الفوضي الشاملة. تتمني أوروبا بقاء بريطانيا في الاتحاد وتراهن علي أن أغلبية كبيرة من البريطانيين تؤيد ذلك الآن، بعد أن أدركت عواقب الانفصال عن أوروبا. البعض يري الحل في استفتاء جديد، والبعض يري أن بعض التنازلات من جانب الاتحاد الأوروبي مطلوبة لانقاذ الموقف وتمرير الاتفاق.. والكل يطلب المعجزة قبل أن تعم الفوضي.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon