توقيت القاهرة المحلي 03:16:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بريطانيا تنتظر المعجزة .. أو الفوضي!!

  مصر اليوم -

بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي

بقلم - جلال عارف

عندما قرر رئيس وزراء بريطانيا السابق »ديفيد كاميرون»‬ الذهاب إلي استفتاء عام حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل ما يقرب من ثلاثين شهراً، كان ينساق وراء مؤشرات تؤكد أن النتيجة ستكون انحياز الأغلبية العظمي للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، واكتسابه المزيد من القوة السياسية التي تمكنه من المضي في تنفيذ برنامج حكومته وتوطيد مكانة بريطانيا داخل أوروبا.
لكن نتائج الاستفتاء أطاحت بكل التوقعات، وأطاحت بكاميرون من رئاسة الحكومة، وأظهرت انقساما حادا داخل بريطانيا، وانحيازا للخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية بسيطة »‬٥٢٪» وبداية لمرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها بريطانيا. فقد ظهرت المشاكل والتعقيدات بعد الاستفتاء، وجاءت »‬تيريزا ماي» لرئاسة الحكومة لتنفذ عملية »‬البريكست» أو الخروج من الاتحاد الأوروبي التي كانت تعارضها (!!).. وفي المقابل كان الاتحاد الأوروبي صارما في التعامل مع بريطانيا، خوفا من أن تتبعها دول أخري من أعضاء الاتحاد وتكون سببا في انهياره.
خسرت »‬ماي» معركتها الأساسية برفض البرلمان البريطاني للاتفاقية التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي. لم تعد القضية اسقاط الحكومة أو بقاءها. الوضع الآن أخطر. بريطانيا مهددة بحالة من الفوضي الاقتصادية والسياسية. والمخاطر تتجاوز مصير السيدة ماي إلي مصير بريطانيا التي أصبحت تخاف علي وحدة الدولة من ناحية، وتواجه المجهول اقتصاديا وسياسيا من ناحية أخري.
تحتاج بريطانيا لمعجزة كي تخرج من أزمتها. يقول الخبراء إن الشركات البريطانية قد خسرت حتي الآن تريليون جنيه استرليني، وأن القادم أسوأ. عاصمة المال »‬لندن» مهددة بفقد مكانتها. الاقتصاد الخامس في العالم يتراجع بنسبة كبيرة.
أوروبا أيضا تعرف أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ينظم العملية لا يعني إلا الفوضي الشاملة. تتمني أوروبا بقاء بريطانيا في الاتحاد وتراهن علي أن أغلبية كبيرة من البريطانيين تؤيد ذلك الآن، بعد أن أدركت عواقب الانفصال عن أوروبا. البعض يري الحل في استفتاء جديد، والبعض يري أن بعض التنازلات من جانب الاتحاد الأوروبي مطلوبة لانقاذ الموقف وتمرير الاتفاق.. والكل يطلب المعجزة قبل أن تعم الفوضي.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon