توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر !!

  مصر اليوم -

تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر

بقلم : جلال عارف

 من تابع جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول سوريا، يدرك أن العالم قد دخل بالفعل مرحلة خطيرة، وأن فترة التوافق التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة قد انتهت، وأن علي دول العالم كله أن تراقب الموقف جيدا لان الجميع سيكون مطالبا بإعادة حساباته استعدادا لعالم جديد لن تكون ولادته سهلة بالمرة !!

كثيرون تذكروا وهم يستمعون لمندوبة  أمريكا »‬نيكي هيللي» صراخ »‬جون بولتون» وهو يحرض علي غزو العراق قبل خمسة عشر عاما. وتوقفوا عند »‬مصادفة»!! أن تبدأ الازمة الجديدة حول سوريا في اليوم الأول لتولي »‬بولتون» مهام منصبه الجديد والهام مستشارا للأمن القومي في البيت الابيض .

الحوار في الجلسة لم يكن فيه مفاجآت. أمريكا ودول الغرب تقول ان هجوما بالاسلحة الكيماوية قد وقع في ريف دمشق، وأن »‬النظام» السوري هو المسئول، وسوريا تنفي ذلك قطعيا، وروسيا تقول إنها بحثت فلم تجد هجوما وقع ولا »‬كيماوي» قد استخدم. والدولتان تطلبان تحقيقا مستقلا بدلا من الادانة المسبقة!!

الخطير هنا أن دول الغرب تتوافق مع الموقف الأمريكي كما حدث ـ قبل ذلك ـ حين توافقت مع الموقف البريطاني في واقعة الجاسوس الروسي وما قيل عن محاولة تسميمه مع ابنته، التي تم اتهام موسكو بتدبيرها، وهو الاتهام الذي لم تستطع بريطانيا تقديم أي أدلة عليه حتي الآن، خاصة بعد تقرير المعمل البريطاني العسكري الذي قال إنه لم يستدل علي مصدر الغاز المستخدم في محاولة التسميم !!

يبدو الأمر أكبر من سوريا هذه المرة. ويبدو أن الهدف هو روسيا ومنع استعادتها لنفوذها وتكريس صورتها كقوة عائدة بقوة وخاصة في الشرق الاوسط.. ومن هنا يجب التوقف طويلا امام كلمات المبعوث الدولي »‬ديمستورا» في جلسة مجلس الأمن وهو يحذر من أن أمن العالم في خطر كما لم يحدث منذ سنوات طويلة. تحذير يجب ألا يضيع وسط دخان يطلق لاخفاء الحقائق، أو حماقات من يبدأون الحروب ويتصورون التحكم في نتائجها.

تجاوزنا مرحلة عودة الحرب الباردة، فماذا بعد؟!.. هذا هو السؤال

نقلاً عن الآخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon