توقيت القاهرة المحلي 06:46:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر !!

  مصر اليوم -

تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر

بقلم : جلال عارف

 من تابع جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول سوريا، يدرك أن العالم قد دخل بالفعل مرحلة خطيرة، وأن فترة التوافق التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة قد انتهت، وأن علي دول العالم كله أن تراقب الموقف جيدا لان الجميع سيكون مطالبا بإعادة حساباته استعدادا لعالم جديد لن تكون ولادته سهلة بالمرة !!

كثيرون تذكروا وهم يستمعون لمندوبة  أمريكا »‬نيكي هيللي» صراخ »‬جون بولتون» وهو يحرض علي غزو العراق قبل خمسة عشر عاما. وتوقفوا عند »‬مصادفة»!! أن تبدأ الازمة الجديدة حول سوريا في اليوم الأول لتولي »‬بولتون» مهام منصبه الجديد والهام مستشارا للأمن القومي في البيت الابيض .

الحوار في الجلسة لم يكن فيه مفاجآت. أمريكا ودول الغرب تقول ان هجوما بالاسلحة الكيماوية قد وقع في ريف دمشق، وأن »‬النظام» السوري هو المسئول، وسوريا تنفي ذلك قطعيا، وروسيا تقول إنها بحثت فلم تجد هجوما وقع ولا »‬كيماوي» قد استخدم. والدولتان تطلبان تحقيقا مستقلا بدلا من الادانة المسبقة!!

الخطير هنا أن دول الغرب تتوافق مع الموقف الأمريكي كما حدث ـ قبل ذلك ـ حين توافقت مع الموقف البريطاني في واقعة الجاسوس الروسي وما قيل عن محاولة تسميمه مع ابنته، التي تم اتهام موسكو بتدبيرها، وهو الاتهام الذي لم تستطع بريطانيا تقديم أي أدلة عليه حتي الآن، خاصة بعد تقرير المعمل البريطاني العسكري الذي قال إنه لم يستدل علي مصدر الغاز المستخدم في محاولة التسميم !!

يبدو الأمر أكبر من سوريا هذه المرة. ويبدو أن الهدف هو روسيا ومنع استعادتها لنفوذها وتكريس صورتها كقوة عائدة بقوة وخاصة في الشرق الاوسط.. ومن هنا يجب التوقف طويلا امام كلمات المبعوث الدولي »‬ديمستورا» في جلسة مجلس الأمن وهو يحذر من أن أمن العالم في خطر كما لم يحدث منذ سنوات طويلة. تحذير يجب ألا يضيع وسط دخان يطلق لاخفاء الحقائق، أو حماقات من يبدأون الحروب ويتصورون التحكم في نتائجها.

تجاوزنا مرحلة عودة الحرب الباردة، فماذا بعد؟!.. هذا هو السؤال

نقلاً عن الآخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر تذكرنا مأساة العراق لكن الخطر الآن أكبر



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon