توقيت القاهرة المحلي 04:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصعيد وتهديدات لكن .. الخطأ ممنوع !

  مصر اليوم -

تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع

بقلم : جلال عارف

  لا أعتقد ان أيا من روسيا او الولايات المتحدة تسعي الان الي صدام مباشر مع الطرف الاخر. لكن هذا لا يقلل من خطورة الاوضاع ولا من جدية التهديدات المتبادلة بين القوتين العالميتين خاصة حين يكون مسرح العمليات قريبا منا حيث سوريا المنكوبة هي نقطة التماس بين الدولتين اللتين تعززان وجودهما العسكري والسياسي، وحيث تهدد الولايات المتحدة بتوجيه ضربات للنظام السوري وترد روسيا بأنها لن تسكت علي ذلك وكل عوامل التصعيد في الموقف متوافرة .

فالصراع في سوريا انتقل من مرحلة كانت امريكا قد تركت فيها مهمة تسوية الموقف هناك لروسيا الي مرحلة اعلنت فيها واشنطون ان الوجود الامريكي سيستمر في سوريا، ووضعت خطوطا فاصلة لمناطق نفوذها، وبدأت في تطوير قوات الاطراف الحليفة لها.. انتظارا لحسم مصير سوريا المنكوبة .

والصراع في سوريا ارتبط بتشدد الموقف الامريكي تجاه ايران والاعلان المنتظر في اول مايو من جانب واشنطون بالخروج من الاتفاق النووي مع طهران وما يستتبعه ذلك من عقوبات اضافية سيتم فرضها علي ايران. والأهم من ذلك هو الاعلان رسميا من جانب أمريكا بأن علي ايران ان توقف دعمها لجماعات الارهاب وسعيها لمد نفوذها في المنطقة .

ويحدث ذلك في ظل مناخ من التشدد علي جميع الجبهات، ومع صعود متزايد لقوي اليمين وحرب تجارية عالمية بدأت بوادرها، ومع تغييرات متلاحقة داخل الادارة الامريكية وتضارب في القرارات ومع تشدد في المواقف الروسية وحديث عن سباق جديد للسلاح النووي .

ومع ذلك كله تبقي احتمالات الصدام بعيدة. هكذا يقول العقل والمنطق وحسابات السياسة.. لكن ماذا عن اخطاء قد تشعل نقاط التماس؟ وماذا عن ميدان تختلط فيه كل الاوراق، وتلعب فيه كل القوي المحلية والاقليمية؟ وكيف تتخلي ايران وتركيا عن اوهام التوسع والهيمنة؟ وهل ستنتظر سوريا تصفية كل الصراعات وحل كل القضايا المعلقة في المنطقة.. ام ان ملاعب اخري يجري اعدادها لاستكمال الصراع بين اللاعبين الكبار ؟!
اسئلة كثيرة.. كنا نتمني لو كانت لها اجابات عربية

نقلاً عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon