توقيت القاهرة المحلي 03:16:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصعيد وتهديدات لكن .. الخطأ ممنوع !

  مصر اليوم -

تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع

بقلم : جلال عارف

  لا أعتقد ان أيا من روسيا او الولايات المتحدة تسعي الان الي صدام مباشر مع الطرف الاخر. لكن هذا لا يقلل من خطورة الاوضاع ولا من جدية التهديدات المتبادلة بين القوتين العالميتين خاصة حين يكون مسرح العمليات قريبا منا حيث سوريا المنكوبة هي نقطة التماس بين الدولتين اللتين تعززان وجودهما العسكري والسياسي، وحيث تهدد الولايات المتحدة بتوجيه ضربات للنظام السوري وترد روسيا بأنها لن تسكت علي ذلك وكل عوامل التصعيد في الموقف متوافرة .

فالصراع في سوريا انتقل من مرحلة كانت امريكا قد تركت فيها مهمة تسوية الموقف هناك لروسيا الي مرحلة اعلنت فيها واشنطون ان الوجود الامريكي سيستمر في سوريا، ووضعت خطوطا فاصلة لمناطق نفوذها، وبدأت في تطوير قوات الاطراف الحليفة لها.. انتظارا لحسم مصير سوريا المنكوبة .

والصراع في سوريا ارتبط بتشدد الموقف الامريكي تجاه ايران والاعلان المنتظر في اول مايو من جانب واشنطون بالخروج من الاتفاق النووي مع طهران وما يستتبعه ذلك من عقوبات اضافية سيتم فرضها علي ايران. والأهم من ذلك هو الاعلان رسميا من جانب أمريكا بأن علي ايران ان توقف دعمها لجماعات الارهاب وسعيها لمد نفوذها في المنطقة .

ويحدث ذلك في ظل مناخ من التشدد علي جميع الجبهات، ومع صعود متزايد لقوي اليمين وحرب تجارية عالمية بدأت بوادرها، ومع تغييرات متلاحقة داخل الادارة الامريكية وتضارب في القرارات ومع تشدد في المواقف الروسية وحديث عن سباق جديد للسلاح النووي .

ومع ذلك كله تبقي احتمالات الصدام بعيدة. هكذا يقول العقل والمنطق وحسابات السياسة.. لكن ماذا عن اخطاء قد تشعل نقاط التماس؟ وماذا عن ميدان تختلط فيه كل الاوراق، وتلعب فيه كل القوي المحلية والاقليمية؟ وكيف تتخلي ايران وتركيا عن اوهام التوسع والهيمنة؟ وهل ستنتظر سوريا تصفية كل الصراعات وحل كل القضايا المعلقة في المنطقة.. ام ان ملاعب اخري يجري اعدادها لاستكمال الصراع بين اللاعبين الكبار ؟!
اسئلة كثيرة.. كنا نتمني لو كانت لها اجابات عربية

نقلاً عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon