توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصلاح التعليم .. أم إصلاح «التابلت» ؟!

  مصر اليوم -

إصلاح التعليم  أم إصلاح «التابلت»

بقلم : جلال عارف

 ليس مزعجا أن تكون هناك اختلافات بهذا العمق حول ما طرحه وزير التعليم الدكتور طارق شوقي من برامج أو اقتراحات لتطوير التعليم.. فالقضية خطيرة، والموضوع يتعلق بمستقبل مصر الذي لا يمكن أن يترك في يد التعليم بحالته الراهنة التي وصلت إلي مستوي غير مسبوق في الرداءة .

نستبعد بالطبع أصحاب المصالح في بقاء الحال علي ما هو عليه، والفساد الذي عشش في كل مرافق الدولة.. ونتحدث عن الخلاف الطبيعي في الرؤي التي تستهدف الإصلاح، وتختلف في الطريق إليه.

هذا الخلاف ليس مزعجا، وإنما المزعج أن يحتدم الخلاف بينما لا توجد وثيقة كاملة ببرنامج تفصيلي لما يقترحه وزير التعليم من خطوات للإصلاح. وإذا كانت هذه الوثيقة موجودة فهي لم تصل للمختصين، ولم ير الرأي العام منها إلا بعض الأفكار التي يجتهد وزير التعليم لشرحها!!

والمزعج أن يكون الارتباك هو سيد الموقف، بينما المفترض - كما يقول الوزير- أن تبدأ الخطوات الأولي لتنفيذ برنامج الإصلاح مع العام الدراسي الجديد.. أي بعد ثلاثة أو أربعة شهور، بينما الخناقات مشتعلة حتي حول القضايا البديهية مثل توحيد التعليم الأساسي، وتعليم اللغة العربية حتي ولو من باب »إحياء الجذور»‬ !!

لكن الأكثر في كل القضية.. هو أننا لا ندرك وحتي الآن- هل نحن أمام اجتهاد لوزير التعليم.. أم أمام خطة إصلاح تتبناها الحكومة ؟

إذا كنا أمام رؤية للوزير، فنحن أمام طريق سيطول، خاصة أن تاريخنا مع الاجتهادات الشخصية للوزراء لا يطمئن!! أما إذا كنا أمام خطة إصلاح تتبناها الحكومة »‬وهذا هو المفترض» فإن ما نراه حتي الآن لا يعبر عن الجدية المطلوبة في قضية خطيرة مثل مستقبل التعليم في مصر!!

المفترض أن يكون هناك إعلان رسمي بذلك، وأن يقوم رئيس الحكومة باعلان برنامج الإصلاح المقترح، وأن يتضمن الإعلان كيفية تدبير الموارد المالية المطلوبة لتنفيذ البرنامج، والخطوات التي تمت وستتم لتأهيل المدرسين وإعداد المدارس، وتوفير كل ما يلزم لانجاح خطة الإصلاح، ودور كل وزارة في هذه الخطة التي ينبغي أن نحشد لها كل ما نستطيع من موارد، وأن يقف المجتمع كله من أجل إنجاحها بعد التوافق عليها.
بدون ذلك يصبح الحوار مجرد ثرثرة، ويتحول الأمر إلي صراعات شخصية ولا نعرف هل نتكلم عن إصلاح التعليم.. أم إصلاح »‬التابلت» ؟

نقلا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح التعليم  أم إصلاح «التابلت» إصلاح التعليم  أم إصلاح «التابلت»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon