توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعيداً عن تسجيل المواقف ! !

  مصر اليوم -

بعيداً عن تسجيل المواقف

بقلم : جلال عارف

 نرجو ألا تكون قرارات مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الأخير لمجرد تسجيل المواقف.. فالوضع خطير والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تتواصل.. والأوضاع في الأرض المحتلة تسير إلي الأسوأ. وعواقب انفجار الموقف ستكون وخيمة علي المنطقة بأسرها .

مجلس الجامعة طالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث »يوم الأرض»‬ في ٣٠ مارس الماضي، التي سقط فيها ١٧ شهيداً وأكثر من ألف واربعمائة مصاب من المتظاهرين السلميين، واجهتهم إسرائيل بالرصاص الحي وبقنابل الغاز من الطائرات. وأكد مجلس الجامعة علي ضرورة أن يتم التحقيق في اطار زمني محدد، مع ضمان آلية واضحة من جانب مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة لضمان محاكمة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة .

وفي نفس الوقت أيد مجلس الجامعة الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين إلي المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسئولين الإسرائيليين عن جرائمهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والتي تمثل جرائم ضد الانسانية يحاسب مرتكبوها علي أساس أنهم مجرمو حرب.. كما تقضي كل القوانين الدولية .

والمهم أن تتحول القرارات إلي تحرك سريع لمواجهة جنون العنف الإسرائيلي المسلح بأحدث الأسلحة وبالتأييد الأمريكي الذي جاوز كل الحدود، والذي جعل وزير الدفاع في حكومة تل أبيب يتحدي العالم ويرفض أي تحقيق في جرائم إسرائيل، والذي جعل نتنياهو يتباهي بالجنود القتلة ويقول إن جيش إسرائيل هو أفضل جيوش العالم التزاما بالقيم الاخلاقية!!

إذا كانت أمريكا قد عطلت أي تحرك في مجلس الأمن، فاللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة مطلوب، حيث لا تجد أمريكا إلي جانبها سوي إسرائيل وماكرونيزيا!! وإذا كانت الضغوط الأمريكية قد منعت السلطة الفلسطينية قبل ذلك من اللجوء إلي المحكمة الجنائية، فقد سقط كل ذلك بقرارات »‬ترامب» حول القدس، وبمخططاته لشطب قضية اللاجئين وحق العودة، لاضفاء الشرعية علي الاستيطان الإسرائيلي علي الأرض الفلسطينية المحتلة .
التحرك مطلوب وبسرعة قبل أن ينفجر الموقف بصورة تتجاوز كل الحسابات. فجنون العنف الإسرائيلي يتحصن بدعم »‬ترامب» وإدارته التي تتحول إلي تشكيل أكثر صهيونية من »‬ليكود» إسرائيل. وشعب فلسطين ليس لديه ما يخسره أو يتنازل عنه. ومخطئ من يظن أن استقرار المنطقة أو سلام العالم يمكن أن يتحقق دون أن يسقط آخر وأسوأ احتلال في العالم، ويحاكم علي جرائمه علي مدي سبعين عاما. يريد »‬ترامب» أن يحتفل بها في القدس.. التي كانت عربية، وستظل كذلك حتي يوم الميعاد

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيداً عن تسجيل المواقف  بعيداً عن تسجيل المواقف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon