توقيت القاهرة المحلي 18:51:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل أولاً

  مصر اليوم -

إسرائيل أولاً

بقلم - مصطفى زين

لا تتوقف المحاولات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية. كل الإدارات سعت إلى ذلك ديبلوماسياً وعسكرياً، متحدية العرب و»المجتمع الدولي». أحدث هذه المحاولات كان تجميد المساعدات لوكالة «أونروا»، تلبية لطلب إسرائيلي قديم جدده نتانياهو عندما «أمر» ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة بإعادة النظر في عمل هذه الوكالة الدولية، ودمجها في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

لطلب نتانياهو هدف واضح فإلغاء «أونروا» يعني، في ما يعنيه، عدم الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين، وإلغاء حقهم في العودة إلى بلادهم التي هجروا منها منذ سبعين عاماً، والاعتراف بحق أي يهودي بالاستيطان مكانهم، بعد أكثر من ألفي عام على الهجرة اليهودية (إذا صدقت الأسطورة)، إذ قال إن «أونروا منظمة تخلد قضية اللاجئين الفلسطينيين ورواية ما يسمى حق العودة، وتهدف إلى تدمير دولة إسرائيل. لذا يجب أن تتلاشى وتزول». لكن ما هدف إدارة ترامب من تجميد عمل هذه الوكالة الدولية؟

واقع الأمر أن البيت الأبيض الذي قرر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يحاول زيادة الضغط على الفلسطينيين والعرب للقبول بأي صيغة لـ «صفقة القرن». وقد شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت على أن واشنطن لم توقف المساعدات بل جمدتها، أي أنها مستعدة لإعادة النظر في التجميد، مقابل موافقة الفلسطينيين على «الصفقة»، أو الانخراط من جديد في عملية مفاوضات من أجل المفاوضات، في عملية ابتزاز واضحة فالولايات المتحدة تعتبر أكبر المساهمين في تمويل «أونروا»، وتجميدها هذه المساهمة قد يؤدي إلى إغلاق مستشفيات ومدارس أمام الفلسطينيين، ووقف المساعدات عن الملايين المنتشرين في مخيمات لبنان والأردن وسورية وغزة، فضلاً عن الموجودين داخل فلسطين المحتلة (تدير أونروا 711 مدرسة ومعاهد للدراسات العليا ويعمل لديها 30 ألف موظف، كما تدير عشرات المستشفيات).

في معنى آخر، تريد إدارة ترامب محو ذاكرة الفلسطينيين وإقناعهم، بعد الدول التي تستضيفهم، بتوطينهم حيث يقيمون لكن خارج مخيمات اللجوء. المشروع ليس جديداً تكرر طرحه في كل المفاوضات التي خاضتها منظمة التحرير، ويتكرر في كل لقاء للمسؤولين الأميركيين والعرب، فضلاً عن أن «صفقة القرن» التي يتبناها ترامب تسعى إلى خلق دولة فلسطينية في سيناء، بعدما تعذر العمل بالخيار الأردني، وترى في ما يدور في شبه الصحراء من مواجهات بين الجيش المصري والإرهابيين فرصة للضغط على الجميع للقبول بهذا الطرح. ويتوقع أن يزيد ترامب هذا الضغط على حلفائه وعلى الأمم المتحدة التي تعامل إسرائيل بـ «طريقة أحادية ظالمة»، على ما قال.

سياسة الولايات المتحدة تجاه المسألة الفلسطينية ثابتة على مر العهود: إسرائيل أولاً وإلى الجحيم حقوق الإنسان وحرية الشعوب. وعلى الجميع الرضوخ لشروط أميركا.

 

نقلا عن موقع الحياه اللندنيه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل أولاً إسرائيل أولاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
  مصر اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon