توقيت القاهرة المحلي 10:53:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل أولاً

  مصر اليوم -

إسرائيل أولاً

بقلم - مصطفى زين

لا تتوقف المحاولات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية. كل الإدارات سعت إلى ذلك ديبلوماسياً وعسكرياً، متحدية العرب و»المجتمع الدولي». أحدث هذه المحاولات كان تجميد المساعدات لوكالة «أونروا»، تلبية لطلب إسرائيلي قديم جدده نتانياهو عندما «أمر» ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة بإعادة النظر في عمل هذه الوكالة الدولية، ودمجها في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

لطلب نتانياهو هدف واضح فإلغاء «أونروا» يعني، في ما يعنيه، عدم الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين، وإلغاء حقهم في العودة إلى بلادهم التي هجروا منها منذ سبعين عاماً، والاعتراف بحق أي يهودي بالاستيطان مكانهم، بعد أكثر من ألفي عام على الهجرة اليهودية (إذا صدقت الأسطورة)، إذ قال إن «أونروا منظمة تخلد قضية اللاجئين الفلسطينيين ورواية ما يسمى حق العودة، وتهدف إلى تدمير دولة إسرائيل. لذا يجب أن تتلاشى وتزول». لكن ما هدف إدارة ترامب من تجميد عمل هذه الوكالة الدولية؟

واقع الأمر أن البيت الأبيض الذي قرر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يحاول زيادة الضغط على الفلسطينيين والعرب للقبول بأي صيغة لـ «صفقة القرن». وقد شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت على أن واشنطن لم توقف المساعدات بل جمدتها، أي أنها مستعدة لإعادة النظر في التجميد، مقابل موافقة الفلسطينيين على «الصفقة»، أو الانخراط من جديد في عملية مفاوضات من أجل المفاوضات، في عملية ابتزاز واضحة فالولايات المتحدة تعتبر أكبر المساهمين في تمويل «أونروا»، وتجميدها هذه المساهمة قد يؤدي إلى إغلاق مستشفيات ومدارس أمام الفلسطينيين، ووقف المساعدات عن الملايين المنتشرين في مخيمات لبنان والأردن وسورية وغزة، فضلاً عن الموجودين داخل فلسطين المحتلة (تدير أونروا 711 مدرسة ومعاهد للدراسات العليا ويعمل لديها 30 ألف موظف، كما تدير عشرات المستشفيات).

في معنى آخر، تريد إدارة ترامب محو ذاكرة الفلسطينيين وإقناعهم، بعد الدول التي تستضيفهم، بتوطينهم حيث يقيمون لكن خارج مخيمات اللجوء. المشروع ليس جديداً تكرر طرحه في كل المفاوضات التي خاضتها منظمة التحرير، ويتكرر في كل لقاء للمسؤولين الأميركيين والعرب، فضلاً عن أن «صفقة القرن» التي يتبناها ترامب تسعى إلى خلق دولة فلسطينية في سيناء، بعدما تعذر العمل بالخيار الأردني، وترى في ما يدور في شبه الصحراء من مواجهات بين الجيش المصري والإرهابيين فرصة للضغط على الجميع للقبول بهذا الطرح. ويتوقع أن يزيد ترامب هذا الضغط على حلفائه وعلى الأمم المتحدة التي تعامل إسرائيل بـ «طريقة أحادية ظالمة»، على ما قال.

سياسة الولايات المتحدة تجاه المسألة الفلسطينية ثابتة على مر العهود: إسرائيل أولاً وإلى الجحيم حقوق الإنسان وحرية الشعوب. وعلى الجميع الرضوخ لشروط أميركا.

 

نقلا عن موقع الحياه اللندنيه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل أولاً إسرائيل أولاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon