توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاشة مصرية غائبة!

  مصر اليوم -

شاشة مصرية غائبة

بقلم - سليمان جودة

فى المسجد الكبير فى مدينة طنجة المغربية، وقف خطيب الجمعة يقرأ من ورقة فى يده، وكان بليغاً فى التعبير عما يريد أن يقول، وكان يتكلم عن الدعاء، وكيف أنه مخ العبادة، ثم كيف أن له شروطاً، وأن الله تعالى لا يستجيب لأى دعاء إلا بشروط، وأن فى مقدمة هذه الشروط أن يكون مأكلك حلالاً!.

وعندما خرج الخطيب عن نص الورقة التى فى يده، كان من الصعب أن أتابعه، فاللهجة المحلية صعبة رغم مفرداتها العربية، وسوف تجد هذا فى كل بلد عربى تقريباً، وليس فى المغرب فقط، فلاتزال اللغة العربية الفصحى هى وحدها المفهومة بالوضوح نفسه، فى كل عاصمة عربية، ولايزال الإخوة فى المغرب قادرين على التحدث بالفصحى، فى عبارات قوية، وأداء مُحبّب!.

وفى حديث عابر مع سيدة مغربية عن اللهجة المحلية هناك، وعن اللهجة نفسها فى سائر بلاد العرب، قالت إنها مع بقية أفراد جيلها يفهمون العامية المصرية تماماً، وأن ذلك راجع إلى المسلسلات التى كانوا يتابعونها على شاشة التليفزيون المصرى، وأغنيات أم كلثوم، وعبد الحليم، وشادية، وفايزة أحمد، وفريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب.. إلى آخر هذه القائمة الذهبية!.

وعندما سألتها عما تتابعه هذه الأيام، قالت إنها تتابع المسلسلات التركية، وإن ذلك شائع فى محيطها، وإنها تتمنى لو عادت تتابع مسلسلاتنا كما كانت تفعل أيام زمان!.

وبسرعة كان خطاب التنصيب الذى ألقاه الرئيس يوم ٢ يونيو قد لمع فى رأسى، ففيه قال الرئيس إن أولويات الفترة الرئاسية الثانية ثلاث، وإن الثقافة من بين هذه الأولويات الثلاث!.

إننى أريد أن أسمع وأقرأ مع غيرى، ما يفيد أن الدكتورة إيناس عبد الدايم قد أخذت ما يخصها فى الأولويات الثلاث، ثم بدأت العمل عليه دون تأخير.. وما يخصها فى الموضوع أن يعود المسلسل المصرى أمام المشاهد العربى بديلاً عن المسلسل التركى، وأن يكون قوياً كما كان، وأن تكون الدولة شريكة فى إنتاج مسلسلين أو ثلاثة قوية فى كل سنة، وأن تحمل هذه المسلسلات إلى كل مشاهد عربى ما يجب أن نقدمه للأشقاء العرب، بديلاً عن القيم التى تُروج لها مسلسلات رجب طيب أردوغان!.

ما سمعته من السيدة المغربية جعلنى ألتفت إلى أن المسؤولية الملقاة على كاهل وزيرة ثقافتنا هائلة، وأنها مسؤولية عربية بقدر ما هى مصرية، وأن مجىء الثقافة بين الأولويات الثلاث لابد أن يصادف ترجمة حية فى وزارة الثقافة، وأن الذين يبحثون عن ثقافة مصر فى كل عاصمة عربية لابد أن يجدوها حاضرة أمامهم على الشاشة!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاشة مصرية غائبة شاشة مصرية غائبة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon