توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر وتمويل الإرهاب... المسبحة تكر

  مصر اليوم -

قطر وتمويل الإرهاب المسبحة تكر

بقلم - سوسن الشاعر

تقرير قناة «بي بي سي» الذي قام به الصحافي بول وود، لم يكن هو التقرير الأول الذي يكشف العلاقة الوثيقة بين قطر والجماعات الإرهابية؛ فالتقارير والدراسات والأبحاث الأميركية التي تتناول موضوع تمويل الميليشيات الإرهابية كثيرة وعديدة، منها تلك التي اعتمدتها الإدارة الأميركية وكذلك الأمم المتحدة في إعلان الأسماء المطلوبة للقضاء الأميركي، ومنها تقرير أصدرته مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركية إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهو تقرير مطول أصدرت منه الجزء الأول عام 2014، وبعد ثلاث سنوات أصدرت الأجزاء التالية، قام به الدكتور ديفيد أندرو واينبرغ، الباحث والمستشار للكثير من المراكز البحثية، وكذلك للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، اطلعت على الأجزاء، الأول الذي صدر عام 2014، والثاني والثالث اللذين صدرا عام 2017 وعنوانه «قطر وتمويل الإرهاب»،

يقول الدكتور واينبرغ في مقدمة الجزء الأول: «في اختبارات أداء قطر في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، وفي مراجعة فكرة أنها صديق يمكن الاعتماد عليه وحليف للولايات المتحدة، ثبت أن قطر على الرغم من حجمها الصغير، فإن الدوحة الآن كما وصفها بعض المسؤولين الأميركيين تعتبر أكبر مصدر للتبرعات الخاصة للجماعات المتطرفة في سوريا والعراق».

ويكمل واينبرغ «أكد أحد المسؤولين الأميركيين في المنطقة لمكافحة تمويل الإرهاب في أكتوبر (تشرين الأول) بعد زيارة قطر، أنه لا يزال (لديهم المزيد من العمل للقيام به)، وأن المواطنين القطريين الذين هم تحت عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتهمة تمويل الإرهاب ما زالوا يتمتعون بالحماية القانونية»، وفي سبتمبر (أيلول) صرح دبلوماسي غربي في الدوحة للصحافة بأن «هناك ثمانية إلى 12 من الشخصيات البارزة في قطر قدموا الملايين من الدولارات للجهاديين»، الكثير منه ذهب إلى تنظيم القاعدة في سوريا أو لـ«جبهة النصرة» أو حتى لـ«داعش».

ثم يضيف «إن المشكلة الكبرى في قطر هي عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لإنفاذ القانون»، ويعرض هذا التقرير أسماء لعشرين من ممولي الإرهاب القطريين يتمتعون بالحماية داخل الأراضي القطرية.

يتناول التقرير في جزئه الأول والجزأين التاليين علاقة قطر بتنظيم القاعدة منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أي منذ تفجير البرجين، واستمرار تلك العلاقة حتى اليوم، ويتتبع بالتفصيل تحركات عشرين شخصاً قطرياً، ويذكر المؤسسات الأهلية التي يتحركون من خلالها وعلاقتهم بالميليشيات المقاتلة لاحقاً في كل من سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، ومصر، وأفغانستان، والصومال، وجنوب آسيا، وهي أسماء وردت في قوائم أعلنت عنها وزارة الخزانة الأميركية ومطلوبة للعدالة، كما تبنتها الأمم المتحدة وطالبت قطر باتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وبعضها ورد ذكره في تقرير «بي بي سي»، ومع ذلك ما زالت تلك الأسماء حرة وتتمتع بالحماية السياسية هناك. ثم يستعرض التقرير كيف ساهم المال القطري في تأسيس شبكة تمويلية خاصة مدعومة من أشخاص نافذين في أسرة آل ثاني في بقاء الكثير من التنظيمات الإرهابية ناشطة ومستمرة إلى الآن.

ويخلص التقرير في جزئه الثالث، كما جاء في مقدمته، كيف انتهى الأمر إلى خيارين ما زالت الإدارة الأميركية مترددة حيالهما فيما يتعلق بعلاقتها بالدوحة. وأكد التقرير، أنه «من أجل المصالح الأمنية الأميركية ومن أجل الأمن الدولي والإقليمي لا بد أن تحسم الولايات المتحدة قرارها في أيهما له الأولوية؛ إذ عليها أن تقرر كيف يمكنها الموازنة بين منافعها الاستراتيجية مع قطر، وتفاضل بينها كدولة تستضيف أكبر قاعدة أميركية، أو كدولة تتحرك على أرضها أكبر شبكة تمويل للإرهاب»، انتهى الاقتباس.

ونحن نقول، إن دول التحالف الرباعي التي قاطعت قطر لديها المزيد من الأدلة على الدعم القطري للإرهاب الذي طال دولها هي، أي مصر، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، وليس فقط سوريا، والعراق، وليبيا، وتونس، والمغرب، واليمن، والسودان؛ ولذلك حسمت تلك الدول الأربع أمرها؛ لأنها جادة في مكافحة الإرهاب، ولأنها تعرف، كما تعرف الولايات المتحدة، أن قطر ما زالت حتى اللحظة تدعم الإرهاب وتموله وتوفر له الدعم المالي واللوجيستي، وعلى رأسها الإعلامي، ويبقى السؤال ذاته الذي طرحه واينبرغ، متى تحسم الولايات المتحدة أمرها بخصوص الإرهاب بجدية؟

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر وتمويل الإرهاب المسبحة تكر قطر وتمويل الإرهاب المسبحة تكر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon