توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف هانت عليهم مصر؟

  مصر اليوم -

كيف هانت عليهم مصر

بقلم : سوسن الشاعر

 كيف تعمى العيون عن نجاحات الوطن؟ كيف تملك قلباً يتحسر على إنجاز وطني؟ من يستطيع أن ينزع وطنك من قلبك إلى هذا الحد؟

سمعت وقرأت وتابعت في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من «اللطميات» والاستهزاء بمصر التي ضاعت، وبرئيسها الذي لا يملك كاريزما، وجيشها الذي استولى على الأموال العامة وعلى وعلى.... ومن يتابع ما ينشره العديد من «أبناء» مصر من المتحسرين على «الخسائر» المصرية يظن أن مصر فعلاً في انحدار.

بالأمس كنت شاهد عيان على تغيرات ضخمة، ففي الطريق من المطار إلى القاهرة قطعنا أكثر من نصف المسافة بلا اختناقات مرورية، طرق سريعة، وجسور جديدة لم تكن موجودة قبل سنوات.

في نشرة أخبار واحدة تابعت مجدي يعقوب يتحدث عن مستشفاه الجديد في أسوان، وتابعت الأخبار المفرحة عن الغاز، فبعد شهور من اليوم سينتهي استيراد مصر للغاز وستكتفي ذاتياً من إنتاجها بفضل المشاريع التنقيبية التي بدأتها مصر في السنوات الأخيرة.

زيارة يقوم بها طلاب إحدى الأكاديميات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، من يصدق كانت حلماً بعيد المنال، وها هي على وشك الانتهاء وستنتقل إليها الوزارات والهيئات الحكومية ومعها 6 ملايين مصري هي الطاقة الاستيعابية الجديدة، الكاميرا تنتقل هناك، العمل قائم على قدم وساق، والطرق عبدت، والعمارات بنيت، والمباني والوزارية هيئت وهي في مرحلة التشطيبات الأخيرة، ومصر على موعد كبير للانتقال هناك بعد سنة على أقصى تقدير. الميناء الجاف أحد المشاريع الكبيرة على وشك الانتهاء والتشغيل بعد عدة شهور ومعه قطار لنقل البضائع وسكته الحديدية، وهو مجهز لنقل البضائع للتعامل معها جمركياً وإجرائياً بدلاً من تكدسها في الميناء البحري، مشروع ضخم سيحدث نقلة نوعية في قطاع الاستيراد.

الاستثمار الأجنبي خلال سنة ونصف وصل إلى 35 مليار دولار بعدما كان صفراً قبل سنتين.

تلك كانت بعض مقتطفات من الأخبار التي تابعتها في نشرات الأخبار في القاهرة صوتاً وصورة، كانت الكاميرا هناك، وكان زوار تلك المشاريع هناك، وكان المتحدثون من الخبراء هناك، فلم هذا الكذب والافتراء الذي ينشر عن مصر من «أبنائه» ويهدف للتعتيم على هذه النجاحات؟ مصر ليست جنة الله على الأرض وليست عاصمة أوروبية إسكندنافية، لكن هناك نجاحات إنجازات ضخمة ونوعية لم تحصل منذ عقود فلم نكرانها؟

مما يؤسف له أن الكثير من الحزانى على هذه النجاحات هم مصريون سلبت وطنيتهم وتم تأجير غرفات قلوبهم العاطفية للحزب لا للوطن، فأي تربية هذه التي يتمنى فيها الإنسان فشل وطنه وتراجعه، أي قلب هذا الذي يحزن لنجاح وطنه فقط لأن من حقق تلك النجاحات حزب آخر؟!

إن كنا نحن أهل الخليج الذين تربطنا بمصر علاقات أخوية نفرح مع كل إنجاز وكأنه لنا، نستبشر بالخير وبمستقبل مصر دونما النظر إلى من هو الحزب الحاكم أو شخصه، ما يهمنا هو مصر كدولة كوطن وأن يسعد المواطن المصري ويستطيع أن يعيش حياة كريمة، فكيف بهؤلاء الذين نزع الحزب الإخواني منهم جذر الانتماء فاصبح الإنجاز المصري بالنسبة لهم مصيبة يجب التستر عليها؟

كيف هانت عليهم مصر؟

 نقلا  الوطن البحرينية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف هانت عليهم مصر كيف هانت عليهم مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon