توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة

  مصر اليوم -

استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة

بقلم : سوسن الشاعر

 تستعد قطر لإحياء ذكرى مرور عام على المقاطعة، باستراتيجية تتلخص في خطة «إعلامية» كبيرة، صرفت عليها الكثير من الأموال، لقاءات تلفزيونية وصحافية، وبرامج حوارية ووثائقية وكاريكاتير، ومقالات صحافية في صحف محلية وأجنبية.

كما تستعد أيضاً بخطة عمل «تخريبية»، تترصد التحالفات التي تعمل المملكة العربية السعودية والإمارات على بنائها مع دول إسلامية وعربية، من أجل حفظ الأمن الإقليمي والدولي، فتعمل قطر على منعها والتشويش عليها وقطع الطريق عليها.

خيارات قطر انحصرت الآن في إعلامها، والعمل خارج قطر، لتخريب أي تحالف عربي عربي تقوده السعودية، أو أي عمل عربي إسلامي تقوده السعودية، أو أي عمل خيري تقوده الإمارات، كما فعلت في سقطرى، وكما فعلت في السودان، وكما فعلت في ماليزيا، وكما فعلت في اليمن، تصرف المليارات من أجل إفساد أي تعاون أو تحالف بين هذه الدول والسعودية، أو هذه الدول والإمارات، من دون اعتبار لأي مصلحة عربية قومية، أو مصلحة للأمن الإقليمي العربي.

وعلى صعيد آخر، تعمل هي على التحالف مع إيران وتركيا، لتحقيق ذات الأهداف المناهضة للعمل العربي المشترك، ولم يبقَ لها غير إيران المهددة بالغرق، وتركيا التي تبحث عن منقذ لها لتتكئ عليه، استراتيجية قطر اختارت الوقوف مع إيران، في حين أنه لا يوجد طرف وقف مع إيران إلا ويتحسس لحيته الآن، فالحريق يسارع بالامتداد ناحية نظام الملالي، والكل يقفز من سفينتها، وتأتي قطر وحدها لتركب معهم، إنه قرار انتحاري بمعنى الكلمة.

بعد مرور عام على المقاطعة، تلك هي استراتيجية قطر العظمى، لمواجهة عزلتها، وهي استراتيجية مكلفة مادياً، دون أن ينتفع الشعب القطري منها، فلا تنهي المقاطعة، ولا تحفظ لها أموالها، الخاسر هو الشعب القطري، والشعوب التي كانت ستستفيد من تحالفها مع دول المقاطعة، أما قطر نفسها، فلا تستفيد ولا تفيد، بل تزيد خسائرها خسائر.

الأمر الذي لا تنتبه إليه قطر، أن هذه الاستراتيجية (العظيمة)، ستبقي على المقاطعة، وآثار هذه المقاطعة تزيد ولا تنقص مع مرر الوقت، وستزيد العزلة القطرية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً، في حين أن مقاطعة قطر لم تؤثر قيد أنملة في الدول التي قاطعتها، بل بالعكس، الآثار الأمنية ملحوظة، وبشدة، التي انعكست إيجاباً على الدول المقاطعة، رغم استمرار السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، إلا أن علم الدول الآن بمصادر تمويل الإرهاب، قطع الطريق على العديد من المحاولات.

والأهم أن هذه الاستراتيجية لن تسقط الدول التي تستهدفها قطر، فهو هدف لا يزيد عن مناكفتها سياسياً، هدف صغير جداً، مقابل كلفته المالية العالية.

قطر اليوم أصبحت كابن نوح عليه السلام، ناداه أكثر من مرة أن اركب معنا، ولكن المكابرة لعنها الله، ساقته لحتفه، فأين هو الجبل الذي ستأوي إليه قطر؟، العالم نساها وتخلى عن مساندتها.

عام كامل مر، استنفذت فيه قطر أوراقها وأموالها، ولم تحقق شيئاً، وقد كان ينجيها من هذا كله، لو أنها ركبت معنا مركبنا الخليجي، بيتها ومكانها الطبيعي، بين أشقائها وإخوتها، لكنها المكابرة لعنها الله، أودت بأصحابها على مر التاريخ.

نقلًا عن البيان الإماراتية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon