توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسائل ولي العهد السعودي

  مصر اليوم -

رسائل ولي العهد السعودي

بقلم - سوسن الشاعر

أرسل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسالة قوية إلى العالم بأن المملكة العربية السعودية قادرة وعازمة على قطع دابر الإرهاب ليس اقتصادياً فحسب بل جغرافياً كذلك، وتلك رسالة ستصل للمجتمع الدولي، فـ«مصالح المملكة» هي التي تحكم طبيعة علاقاتها بمختلف الدول. هذه لغة سعودية جديدة يتعرف عليها المجتمع الدولي.
فإذا أضفنا لها رسالة الأمير محمد بن سلمان التي أطلقها عبر تصريحه في صحيفة «وول ستريت جورنال» حين قال «يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الضغط على إيران اقتصادياً وسياسياً، لتجنب اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة في المنطقة»، مضيفا: «العقوبات ستكون أداة ضغط على النظام الإيراني».
وتابع ولي العهد السعودي: «يجب أن ننجح في تجنب الحرب مع إيران»، مضيفاً: «إذا لم ننجح في ذلك، فإنه من المرجح أن تندلع الحرب خلال 10 إلى 15 عاماً من الآن».
نحن هنا أمام رجل لا يتكلم عبثاً ولا يعطي تاريخاً اعتباطياً ولا يصرح بلا استعداد لفعل، فقد نبه الأمير محمد بن سلمان إلى ضرورة أن يتحلى المجتمع الدولي بمسؤوليته الأخلاقية ويتخذ موقفاً تجاه الإرهاب الإيراني الموجه للعالم أجمع وليس لدول الخليج أو المنطقة العربية فحسب، كي يتجنب العالم حرباً وإن بدت مباشرة بين السعودية وإيران إلا أنها حرب ستجري في منطقة حيوية تهم العالم أجمع ويعتمد عليها.
تلك حرب كما يعرف الجميع - إن وقعت لا قدر الله - فإنها لن تقع بين الدولتين فقط، ولن يقع ضررها على الدولتين فحسب، بل على العالم أجمع الذي يعتمد على النفط الخليجي والإيراني ويعتمد على استخدام الممرات المائية والهوائية في هذه المنطقة، وعلى الموقع الاستراتيجي الجغرافي والاقتصادي لهاتين الدولتين.
مع الأخذ في الاعتبار أن إيران تشن الحرب الآن علينا كدول خليجية وعربية بالوكالة منذ أكثر من ثلاثين عاماً من خلال تسليح ميليشيات إرهابية شيعية في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين والكويت بعد أن هربت لهم جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتلك الميليشيات تشن حرباً على شعوبها العربية نيابة وخدمة لإيران، ونحن نواجه تلك الميليشيات منذ عقود وندفع أرواحنا ثمناً لمنعها من السيطرة والهيمنة على مقدراتنا.
ولي العهد السعودي أرسل رسالة تحذير للمجتمع الدولي بأننا نخوض حربا فعلية مع دولة توسعية تهدد الأمن الدولي ونحن الوحيدون الذين نتصدى لها والعالم يتفرج ومحاولاتها لم ولن تتوقف ما دام المجتمع الدولي يفكر بصفقاته التجارية التي تستخدمها إيران لشراء مواقفه!!
الأمير محمد بن سلمان قال باختصار إن كان الإرهاب جزيرة فسأعزلها، وقال إنه لا يمكن أن تستمر حرب الوكالة إلى الأبد، كما لا يمكن أن تقوم السعودية وشقيقاتها كالبحرين والإمارات أن تدافع عن المصالح الدولية نيابة عن أصحابها. ولي العهد السعودي يطالب المجتمع الدولي بأن يوقف حرب الوكالة هذه حتى لا تتطور إلى حرب مباشرة حينها سيكون قد فات الأوان.
الضغط على إيران اليوم سيوقف إرهابها حتماً ويمنع الحرب غداً، النظام الإيراني لن يحتمل تبعات عودة العقوبات خاصة والشعب الإيراني يحمله مسؤولية هذه السياسة التوسعية التي جاءت على حساب رفاهيته بمظاهرات لم تتوقف وبتصعيد في التمرد ورفض السكوت.
ما ستخسره أي من الدول الأوروبية والآسيوية من جراء الانضمام لقرار المقاطعة الإيرانية كعقوبة عليها اليوم، سيكون أقل بكثير مما ستتحمله لاحقاً من خسائر حال وقوع مثل هذه الحرب في هذه المنطقة.
إن السعودية لا تحارب وتحمي المياه الإقليمية لصالحها فقط بل لصالح أمن الممرات المائية الدولية التي يستخدمها الجميع أيضاً والكل يرى بأم عينيه حجم الأسلحة التي تصدرها إيران لمناطق الصراع عبر تلك الممرات، بل إن من يصادر تلك الأسلحة هي دوريات أجنبية أوروبية وأسترالية وغيرها، دون أن تدفع تلك الوقائع الدول الأوروبية لأن تتخذ موقفا أكثر صرامة من مجرد تصريحات لا يتبعها أفعال تؤخذ على محمل الجد.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل ولي العهد السعودي رسائل ولي العهد السعودي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon