توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القصور مِنّا

  مصر اليوم -

القصور مِنّا

بقلم - سوسن الشاعر

تقود قوات التحالف العربي معارك ضارية ضد تنظيم القاعدة في اليمن آخرها معركة «السيف الحاسم» التي حررت مناطق يمنية كبيرة من هذا التنظيم وسقط للتحالف شهداء في تحريرها، وتلعب دولة الإمارات دوراً أساسياً في هذه المعارك، إنما يؤسفنا القول إن هناك قصوراً إعلامياً من إعلام دول التحالف في توضيح العديد من عدم التمييز ومغالطات المجتمع الدولي تجاه الإرهاب - إن صح التعبير - إذ يكفي المساواة بالتصدي لجميع أشكال الانتسابات المذهبية للتنظيمات الإرهابية سنية أكانت أم شيعية دون تفرقة بينهما سبباً كي تصحح الكثير من زوايا الصورة المغلوطة.

إعلامنا حقق أغراضه بامتياز في خطابنا المحلي إنما القصور هو في مواجهة الحرب الإعلامية أمام المجتمع الدولي، وكذلك كان القصور الإعلامي في إبراز الدور الإماراتي الأمني والتجاري في تحرير القرن الأفريقي من سطوة القاعدة في أكثر من دولة وتنميتها بإدارة موانئها، قصوراً آخر سببه الفراغ المعلوماتي الذي ملأه خصومنا بكم من المغالطات.

وكما هي الصورة المنتقصة والمغلوطة لمعاركنا في اليمن التي روجها خصومنا والتي أظهرت صورة التحالف وكأنها حرب ضد الشيعة، زاد الطين بلة حين قصرنا في تغطياتنا لمعاركنا ضد تنظيمات القاعدة السنية والتي كانت تجري إلى جانب قتالهم وتصديهم لعملاء إيران في اليمن، مما يوازن الصورة ومما ينفي أي صبغة طائفية عنها وعن أهدافها، إن عدم توازن التغطية الإعلامية أفقدنا هذا الامتياز وخسرنا نقاطاً هي في صالحنا.

فإن شئت أن تنقل صورة لحيادية المذهب للتحالف العربي - إن صح التعبير- في حربه على الإرهاب، ومصداقية لأهدافه النبيلة وعدم طائفيته واستهدافه لأبناء الشيعة فقط كما تدعي إيران، فليس هناك أبلغ من صورة التحالف العربي وهو يتصدى للقاعدة المحسوبة على (السنة) وللحوثيين المحسوبين على (الشيعة) في الزمان والمكان ذاته في اليمن، وكذلك لتصدي التحالف العربي للإرهاب في البحر الأحمر وفي الصومال - وجهة القاعدة المقبلة - جنباً إلى جانب التصدي لعملاء إيران من الحوثيين يعد أفضل رسالة ومثال حي بإمكان التحالف العربي أن يوظفه إعلامياً ليؤكد ويفند من خلاله الحقائق، ويبين أن التركيز على التصدي للتنظيمات الإرهابية داخل وخارج المملكة العربية السعودية وداخل وخارج بقية دول التحالف بما فيها البحرين والإمارات كان ومازال تصدياً لا يفرق بين إرهابي سني أو إرهابي شيعي، وحرباً دون تفرقة مذهبية على الإرهاب ولا علاقة لها بالطائفية ولا تستهدف أصحاب المعتقدات، بل تستهدف كل من حمل السلاح ضد الدولة بغض النظر عن دينه ومذهبه، تلك رسالة ضعيفة إعلامياً إن لم تكن معدومة قياساً بأخبار الحرب على الحوثيين.

الحرب التي يقودها التحالف ضد معاقل تنظيم القاعدة محرراً مناطق عدة من سطوته صورة لم نحسن توظيفها إعلامياً بعد بالرغم من حاجتنا لهذا التوضيح، فتركنا إيران تلعب على وتر الطائفية في نقلها لأحداث اليمن نقلاً مبتسراً يغفل ويعتم على حرب التحالف ضد القاعدة، فذلك هو سلاحها لغسل الأدمغة العربية التي تدين بالولاء لمرجعيتها الفارسية الإيرانية الممثلة في المرشد الأعلى، تاركة له الساحة ليروج إعلامه عبر قنواته الفضائية وصحفه ومواقعه وحساباته في وسائل التواصل الاجتماعي بأن التحالف العربي بقيادة السعودية يستهدف الشيعة العرب فقط لأنهم شيعة!!

نقلا عن البيان الاماراتيه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصور مِنّا القصور مِنّا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon