توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاكمة ميشيغان... كابوس ترمب؟

  مصر اليوم -

حاكمة ميشيغان كابوس ترمب

بقلم:مأمون فندي

هل يفضل الجمهوريون منافسة بايدن الضعيف والمشكوك في قواه العقلية، أم يفضلون مرشحاً آخر؟ وأي المرشحين هو كابوس ترمب ولماذا؟

لم يسبق أن دخلت الولايات المتحدة هذا الاختبار من قبل بين مرشح معمِّر، وكان على شفا جرف الاغتيال، ومنافس يبدو أنه غير قادر على الاستمرار، مما دعا حكماء حزبه، مثل باراك أوباما ونانسي بيلوسي، إلى تسريب دعوته بشكل سري إلى أن يصرف النظر عن دخول الانتخابات المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني).

حديث تخلي بايدن عن فكرة الترشح للرئاسة يُدخِل الجمهوريين في حسابات معقَّدة؛ فقد يتعايش الجمهوريون مع فكرة استبدال بايدن بنائبته كامالا هاريس، ولكن كامالا ليست على رادار قادة الحزب ولا حتى قواعده؛ فهناك حصان أسود قادم في السباق قد يقض مضاجع الحرب الجمهوري، هذا الحصان الجامح يتمثل في حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، التي بينها وبين ترمب ثأر قديم؛ ففي عام 2020، كتب ترمب على «تويتر» أنه مطلوب «تحرير ميشيغان». وكان أيامها في نهاية ولايته رئيساً للولايات المتحدة، وكان دوماً يشير إليها ليس باسمها، بل «المرأة من ميشيغان». وحسب رواية حاكمة ميشيغان، فإن ترمب حرَّض أنصاره ضدها، وكانت هناك دعوات إلى اختطافها من قِبَل متطرفين في الحزب الجمهوري. وبالفعل، كشف «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» عن مؤامرة لاختطاف حاكمة الولاية، وقلَّل ترمب من أهمية تلك الرواية. كما اتهمت حاكمة ولاية ميشيغان، ترمب، بأنه «مغتصِب»، وهذا غيض من فيض في المواجهات والملاسنات بين غريتشن ويتمر وترمب.

أهمية حاكمة ولاية ميشيغان كمنافسة لترمب بدلاً من بايدن، تكمن أولاً في أهمية الولاية؛ فمَن يخسر ميشيغان وولاية ويسكونسن أو بنسلفانيا يخسر الانتخابات، بحسبة عدد هيئة الناخبين عن كل ولاية. والولايات الثلاث هذه من الولايات غير المضمونة، أو المتأرجحة؛ لذلك رأينا ترمب في بنسلفانيا، يوم محاولة اغتياله، ورأينا الحزب الجمهوري يعقد مؤتمره العام في ولاية ويسكونسن. ولاية ميشيغان ليست أقل أهمية، وحاكمة ميشيغان تتمتع بشعبية كبيرة نتيجة لإنجازاتها في الولاية، ولن يكون مستبعَداً أن تلقي كلمة أساسية في مؤتمر الحزب الديمقراطي بشيكاغو، حتى لو لم تكن مرشحة الحزب.

ثانيا تُعد غريتشن ويتمر كمارغريت ثاتشر الولايات المتحدة، امرأة حديدية، لا هي هيلاري كلينتون، ولا كامالا هاريس. هي امرأة قوية ومحبوبة داخل المجتمع النسائي في الولايات المتحدة، والنساء في الانتخابات القادمة هن نقطة ضعف ترمب الكبرى، كعب أخيل.

هذه المرأة إن دخلت في مواجهة مع ترمب، فلا أعتقد أن فرصه في النجاح ستكون كبيرة، ولكن الولايات المتحدة ما زالت غير واثقة من فكر المرأة كرئيس لأكبر دولة في العالم.

غريتشن ويتمر، وليس بايدن، هي الكابوس الحقيقي للحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة؛ فهل يتخذ الديمقراطيون خطوة من أجل وضعها على رأس القائمة؟ هذا أمر غير مؤكد حتى الآن، رغم أنها تمثل ورقة اليانصيب الرابحة للديمقراطيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكمة ميشيغان كابوس ترمب حاكمة ميشيغان كابوس ترمب



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon