توقيت القاهرة المحلي 05:09:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل ينقسم الحزب الديمقراطي؟

  مصر اليوم -

هل ينقسم الحزب الديمقراطي

بقلم - مأمون فندي

أداء المرشح الرئاسي جو بايدن ضد منافسه دونالد ترمب في أول مناظرة رئاسية لانتخابات الرئاسة الأميركية 2024 لم يكن فقط مخيباً لآمال الديمقراطيين فحسب، بل أشعل حريقاً في أروقة الحزب وفي البيت الأبيض لا يمكن إخماده، إلا بتخلي بايدن عن فكرة الترشح أو إعادة تأهيله إعلامياً فيما تبقى من الوقت. الديمقراطيون يراهنون على أنَّ جو بايدن ولو على جهاز تنفس اصطناعي قد يفوز ضد ترمب الذي، وحسب القانون، هو أول مرشحٍ مدان بجرائم في تاريخ أميركا. وسيحاول الديمقراطيون تصويرَ منافسهم على أنَّه خطر على الديمقراطية الأميركية ومكانة أميركا في العالم. والأسئلة التي تراود العقلاء في أميركا وخارجها هي: ماذا يحدث لو تخلى بايدن؟ ما هي الإجراءات حسب لوائح الحزب، وإلى أين تذهب أصوات هيئة الناخبين الذين التزموا بايدن مرشحَ الحزب، وهل سيؤدي هذا إلى انقسام الحزب الديمقراطي؟ هذا على مستوى الحزب. أما الجانب القانوني، فهذا أمر يحتاج إلى نقاش طويل رغم أنَّ أساتذة القانون يرون أن تخلي بايدن ممكن قانونياً ولا غبار على ذلك.

انقسام الأحزاب له تاريخ في أميركا، وواحدة من أهم الانشقاقات الحزبية حدثت في انتخابات 1912، عندما هزم المرشح تافت منافسَه تيودور روزفلت في مؤتمر الحزب الذي كان منعقداً في شيكاغو كمؤتمر الديمقراطيين في هذه الانتخابات، انشق روزفلت والتقدميون عن الحزب الجمهوري، وكان روزفلت يبحث عن ولاية ثالثة، وكان ذلك مسموحاً حسب الدستور قبل التعديل الثاني والعشرين للدستور. وتقدم روزفلت على تافت، ولكن هذا الانقسام داخل الحزب الجمهوري أدَّى إلى فوز الديمقراطي وودرو ويلسون بالرئاسة؟ فهل يتكرَّر هذا ويكون الانقسام داخل الديمقراطيين هذه المرة ويفوز الجمهوريون؟ هل يعيد التاريخ نفسه، ولكن بسخرية قدرية هذه المرة؟

اللافت هذه المرة، هو أن مجلسَ تحرير جريدة كبرى مثل «النيويورك تايمز» تطالب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بعدم الترشح، ورأي «النيويورك تايمز» له اعتبار كبير في الولايات المتحدة وعلى كبار رؤوس الحزبين وعلى الطبقة السياسية والثقافية عامة. فهل يستمع بايدن إلى رؤية «النيويورك تايمز»؟

«الواشنطن بوست» بدورها نشرت ما سمَّته الخيارات العشرة إذا ما تنحَّى بايدن جانباً وآثر مصلحة الحزب وأجندته على حساب مجده الشخصي. وطرحت مجموعة من الأسماء الديمقراطية منها ميشيل أوباما وإيمي كولبشار، وهما من النساء اللائي يعتبرهن الحزب سلاحه السري، ومع ذلك وفي التقدير النهائي رغم الضجة الحالية، إلا أنَّ منطق السياسة الأميركية سيحاول المحافظة على تماسك الحزب ويبقى بايدن على أجهزة التنفس الاصطناعي سياسياً، على أمل أنَّ الأميركان لن يختاروا شخصاً مداناً رئيساً لبلادهم، فهل تنجح هذه الخطة؟

رأيي الشخصي يمكن هذا، ولكن قد تكون للأيام المقبلة الكلمة النهائية والقول الفصل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينقسم الحزب الديمقراطي هل ينقسم الحزب الديمقراطي



GMT 05:09 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

المناظرة والديمقراطية الأميركية!

GMT 05:06 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

«أوروبا العظيمة»... شعار مَجَري بنكهة أميركية

GMT 05:04 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إسرائيل و«حزب الله»... التدمير المتواصل

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

العروبة والوحدة

GMT 04:57 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

العزبي قتلته (عيون بهية)!

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
  مصر اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 01:11 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

داليا البحيري تكشف سبب ابتعادها عن السينما
  مصر اليوم - داليا البحيري تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

محمد فرح يستعد للتحدي في ماراثون لندن

GMT 02:10 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

تعرفي على فوائد زيت الصبار لجمال الشعر

GMT 05:42 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

البرادعي يسخر من ترشح موسى مصطفى لانتخابات الرئاسة

GMT 17:51 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

​توقيف هارب مِن حُكم قضائي بالإعدام في القاهرة

GMT 08:57 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

نهلة سلامة تكشف لـ"مصر اليوم" مشاركتها في مسلسل "الزيبق"

GMT 16:21 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مدير الفراعنة يؤكد تلقي عرض من أسبانيا لخوض مباراة ودية

GMT 01:41 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليون غوريتسكا يُحدّد موقفه النهائي مع فريق "شالكه"

GMT 23:11 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

لباس الرجل في غرفة النوم

GMT 18:52 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاشتباه في "تفخيخ" أتوبيس نقل عام في ميدان التحرير

GMT 20:33 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة من أجل تحضير وجبة لذيذة من "الأوزي"

GMT 02:00 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة زينب مهدي تحذر الرجال من الارتباط بـ8 أنواع من النساء

GMT 22:34 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد تكشف عن سيارة "كهربائية" جديدة في الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon