توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماعة «الإخوان» وتوظيف «كورونا»

  مصر اليوم -

جماعة «الإخوان» وتوظيف «كورونا»

بقلم: د. جبريل العبيدي

في زمن «كورونا» لوحظ السقوط الأخلاقي والإنساني لجماعة «الإخوان» الإرهابية، التي تمارس التضليل كعادتها وديدنها عن طريق نشر الأكاذيب والشائعات حول فيروس «كورونا المستجد»، لتضليل الناس وبث الرعب، وإشاعة الإحباط واليأس، عبر الجيوش الإلكترونية، بل ومن خلال رسائل ينشرها بعض أنصارهم وصلت لدرجة الخروج في فيديوهات للدعوة إلى نشر الفيروس بين الأصحاء، وهذا ما أكده وزير الأوقاف المصري محمد مختار في أحد تصريحاته الذي قال فيه إن «جماعة (الإخوان) اختل توازنها العقلي، وفاق إجرامها كل التصورات الإنسانية، وصارت خطراً يهدد العالم بأسره، وندعو العالم كله للتعرف على حقيقتها الضالة، فبعض عناصرها المجرمة تدعو لنشر فيروس (كورونا) بين الأبرياء».
توظيف جماعة «الإخوان» لأزمة جائحة «كورونا»، ومحاولة التشكيك في الجهود المبذولة، قال عنها عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب المصري فايز أبو خضرة إن «جماعة (الإخوان) الإرهابية تتلاعب بصحة المصريين»، وخاصة بعد محاولات مؤيدي هذه الجماعة الإرهابية كسر الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية، ومنها التباعد الاجتماعي بالخروج في الشوارع بمظاهرات «تكبير» ضد فيروس «كورونا المستجد» كما حدث في الإسكندرية.
دأبت جماعة «الإخوان» على التشكيك في أي جهد يبذل لمكافحة جائحة «كورونا» في البلدان العربية عامة ومصر خاصة، رغم أن منظمة الصحة العالمية أثنت على الجهود الاحترازية في المملكة العربية السعودية، وخاصة قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بعلاج الجميع، سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين بدون استثناء، حتى أولئك المخالفين لشروط الإقامة من المقيمين، كما أثنت منظمة الصحة العالمية على الجهود المصرية وبأنها الأقرب للسيناريو الصيني في السيطرة على فيروس «كوفيد 19» حسبما أكد إيفان هيوتين مدير مكتب الأمراض السارية بمكتب منظمة الصحة العالمية.
هذا التلاعب ونشر حالة الذعر والرعب والمجاهرة بالفعل، يؤكد أن الجماعة تقوم بتربية أعضائها على مشروع الوطن البديل، والعداء للوطن الأم، متى تضررت مصلحة الجماعة وخسرت فيه نفوذها.
السلوك الإجرامي واللاأخلاقي واللاإنساني عند جماعة «الإخوان» لا يقف عند حدود أو خطوط حمراء، بل إنه يسمح باستخدام أي شيء لتنفيذ مأربهم ومطمعهم إلى الحكم. ولعل تسجيل الفيديو الذي ظهر فيه أحد عناصر الجماعة الإخواني يدعو فيه كل مصاب بأعراض الإنفلونزا، إلى أن يقوم بمصافحة أي فرد من أفراد الجيش أو الشرطة أو القضاء والإعلام، لنشر الذعر بين أفراد تلك المؤسسات، حيث طالب صاحب الفيديو ممن يعلم أنه مصاب بفيروس «كورونا» بالفعل، بأن ينتقم من النظام، مما يؤكد صحة ما نسب للجماعة الضالة من انحطاط أخلاقي وإنساني لا يمت للإسلام بأي صلة، بل ويتنافى مع أخلاقه التي ترجمها الرسول الكريم بكيفية التعامل مع الوباء، حيث قدم الرسول الكريم أفضل نصائح الترشيد الوقائي والحجر الصحي قبل أن يعرفه العالم بمئات السنين، حيث قال: «إذا سمعتم بهذا الوباء في أرض، فلا تقدموا عليها، وإن وقع وأنتم بالبلد فلا تخرجوا فراراً منه».
وفي خضم جائحة «كورونا» وفي ليبيا المنكوبة بعناصر التنظيم، ظهرت أصوات إخوانية، وللأسف بينها بعض المحسوبين على الأطباء، تتمنى إصابة مدن تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بالوباء وانتشاره بينهم. دعوات شيطانية من «الإخوان» لنشر الفيروس بين من تصنفهم الجماعة الضالة بأنهم أعداء لها.
ولكن كما قيل الشيء من مأتاه لا يستغرب فكذلك توظيف جماعة «الإخوان» لجائحة «كورونا» عبر نشر الأكاذيب ومطالبة عناصرها المصابين بنشر الوباء بين الناس، أمر لا يستغرب من تنظيم وجماعة دأبت على الفجور في الخصومة في كل المحن والكوارث عبر التاريخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة «الإخوان» وتوظيف «كورونا» جماعة «الإخوان» وتوظيف «كورونا»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon