توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المال القطري وقود الإرهاب

  مصر اليوم -

المال القطري وقود الإرهاب

بقلم: د. جبريل العبيدي

يمكن وصف دور النظام القطري، بالنملة التي تحاول لعب دور الفيل، حتى أصبح النظام القطري، ما ينفك عن استخدام أمواله الضخمة في النفخ في البالون القطري، لإثبات وجوده على الخريطة السياسية، التي لا تبين الدولة في خرائط الجغرافيا من بين الدول إلا بمكبر.

علاقة النظام القطري، بتمويل تنظيم «الإخوان» كانت وما زالت مستمرة ومتنوعة الأشكال والمظاهر، ومنها علاقة النظام القطري بطارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس «الإخوان»، المتهم بقضايا اغتصاب، بحكم الاعتراف، والذي تم تعيينه رئيساً لمركز التشريع الإسلامي بالدوحة عام 2012، وتربطه علاقات وثيقة بالنظام القطري.

ووفق ما ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية، فإن مصرف «الريان» في لندن، الذي تسيطر عليه الحكومة القطرية، يقدم خدمات مالية لعدة منظمات مرتبطة بمجموعات الإسلاميين، وخاصة جماعة «الإخوان».

كما أن مؤسسة «قطر الخيرية»، دفعت مبالغ مالية، بلغت نحو 72 مليون يورو، للترويج لجماعة «الإخوان»، من خلال بناء مقرات ومؤسسات، ظاهرها إسلامي، وواقعها نشر المنهج «الإخواني» في 7 بلدان أوروبية.

النظام القطري وفق التقارير المختلفة، صرف لـ«الإخوان» في أوروبا مبالغ مالية، بلغت 350 مليون يورو، ما يظهر حجم التمويل الضخم وضخّ الأموال لتثبيت تنظيم «الإخوان» في أوروبا، ناهيك عن الملايين التي دفعها النظام القطري من خزينة الشعب القطري، لتمويل تنظيم «الإخوان» الإرهابي في ليبيا ومصر؛ حيث ضخ الملايين، بل إن النظام القطري هو من كان يشترى الأسلحة التي يرسلها النظام التركي للميليشيات في طرابلس، ومنها المدرعات والطائرات المسيرة، وذلك باعتراف الحكومة التركية، حين اعترفت بأن الطائرات المسيرة التي أسقطها الجيش الليبي في طرابلس، كانت باعتها تركيا لقطر، وليس لليبيا، بينما كان إسقاطها في سماء طرابلس.

«حرب النفوذ على الإسلام في أوروبا» وثائقي من إعداد الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان تشيسنو؛ حيث كشف الفيلم الوثائقي عن أن قطر أنفقت أكثر من 120 مليون يورو في الفترة الممتدة بين 2007 و2017 لاختراق جميع أنحاء أوروبا.

قطر تعتبر مأوى للفارين من بلدانهم، مثل المصري يوسف القرضاوي، والليبي على الصلابي، وغيرهما ممن شملتهم قوائم الملاحقة القضائية، من الرباعية العربية، أو في ليبيا خاصة، بعد تجريم تنظيم «الإخوان» واعتباره منظمة إرهابية، ولعل آخر الملاحقات القضائية القرار رقم 6 لسنة 2019 الصادر عن مجلس النواب الليبي، بشأن جماعة «الإخوان» المسلمين، والذي نص على: «يعد تنظيم (الإخوان المسلمين) وجماعة (الإخوان المسلمين) المنبثقة عنه، وأي حزب أو مؤسسة متفرعة منها أو تابعة إليها أو منشأة بأموالها أو تتلقى منها دعماً مالياً أو أي نوع من أنواع الدعم منظمة إرهابية».

النظام القطري وبسبب هوس حكامه بإيجاد مكان لهم بين الكبار، دفعوا الأموال الضخمة التي تعج بها الخزائن القطرية، في دعم جماعات إرهابية، تستخدمها قطر والنظام القطري في زعزعة استقرار كثير من الدول، وخاصة العربية، ولكن بكشف التقارير الصحافية والوثائقية الأخيرة عن حجم التغلغل القطري في تمويل تنظيم «الإخوان» الإرهابي في أوروبا، يصبح خطر زعزعة الاستقرار يهدد السلم والاستقرار الأوروبي. الأمر الذي إذا استمر الصمت عنه كما حدث في بلاد العرب، لهدد الأمن المجتمعي والاستقرار في أوروبا، خاصة أن حجم الجماعات التابعة للفكر «الإخواني» في ازدياد، ما يجعلها تشكل خطراً وقنبلة موقوتة في القارة الأوروبية، في ظل ازدياد حجم اليمين المتطرف فيها. الأمر الذي سيجعل السلم والاستقرار الأوروبي مهدداً من داخله، وليس من خارجه، كما يظن بعض الساسة الأوروبيين، ممن تجمعهم شراكة اقتصادية مع النظام القطري، وهذا جعلهم يغضّون البصر عن الأموال القطرية التي تضخ من حسابات النظام القطري إلى جيوب كل من يخدم أجندة حكام الدوحة، لتحقيق الوهم والهوس بدور قيادي لا ضرورة له، بل يُوقعها في تصادمات مع الدول الكبرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المال القطري وقود الإرهاب المال القطري وقود الإرهاب



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon