توقيت القاهرة المحلي 17:13:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متوالية سقوط تنظيم {الإخوان}

  مصر اليوم -

متوالية سقوط تنظيم الإخوان

بقلم: جبريل العبيدي

متوالية السقوط لتنظيم الإخوان لم تتوقف عند سقوطهم المريع في رابعة مصر العرب، بل توالى السقوط المريع في السودان وتونس، إلى أن جاء المغرب حيث سقط تنظيم الإخوان بواجهته السياسية (حزب العدالة والتنمية)، بعد أن فشل في الحصول على مقاعد تمكنه من الحكم مجدداً، فـ«الجماعة» المتسترة بأحزاب سياسية تسقط في أغلب الدول العربية، بعد أن لفظتها الشعوب، وكشفت كذبها فبدأ خريفهم هذا العام باكراً.
ورأينا كيف أن «الحمامة الزرقاء» هزم «المصباح» الإخواني، فقد استطاع حزب التجمع الوطني للأحرار صاحب شعار «الحمامة الزرقاء» هزيمة حزب العدالة والتنمية، الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان في المغرب، حيث حلّ في المرتبة الثامنة، بعد حصوله على 12 مقعداً فقط، وفقد الحزب معظم مقاعده في مجلس النواب، وشكّلت هذه النتائج مفاجأة حتى لدى المتنبئين بهزيمة «العدالة والتنمية»، فقد كانت التوقعات أنه سيحل ضمن الأحزاب الثلاثة الأولى، ولكنه عاد إلى المربع صفر محل الاستحقاق الحقيقي له، فقد خسر حزب العدالة والتنمية 90 في المائة من مقاعد البرلمان التي كان يوماً ما يتربع عليها.
هزيمة قاسية لـ«العدالة والتنمية»، الذراع السياسية الإخوانية في الانتخابات المغربية، بعد عشرية قضاها في رئاسة الحكومة، وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، ما يعكس الحالة والمزاج الشعبي الذي سئم أكاذيب وفشل تنظيم الإخوان بشتى أشكال تلونه في إدارة الدولة، ما جعلهم عرضة لتصويت عقابي من الشعب الذي كشف خداعهم وأكاذيبهم.
صدمة السقوط في الانتخابات كما قال البعض ستجعل جزءاً من الإخوان يتهم قيادته بالفشل، وجزءاً آخر سوف ينشق عن تنظيمهم أو يعلن الاستقالة، وجزءاً ثالثاً انتهازياً وفاسداً يحاول التموضع من جديد، ورابعاً يشكك في نزاهة الانتخابات برمتها وهؤلاء لديهم إعلام وصفحات وجيوش إلكترونية.
محاولات تنظيم جماعة الإخوان نشر أكذوبة المظلومية، التي استطاعت في الماضي خداع الشعوب، باتت اليوم مفضوحة وغير مقنعة للكثيرين، بل ومحل سخرية، خاصة بعد انحسار دور التنظيم العالمي للإخوان حول العالم، بل أصبح مصدر إزعاج دولي حتى على مَن صنعه واستخدمه في الماضي.
الهزيمة القاسية والمدوية لأحزاب الإخوان والإسلام السياسي في بلاد العرب، هي بداية انهيار مشروع المرشد الذي زرعه حسن البنا وسقى زرعه سيد قطب، وتابعت نموه مخابرات أجنبية جعلت من التنظيم حصان طروادة داخل بلدانهم لمحو مفهوم الدولة الوطنية، وتمزيق خرائطها الجغرافية، انتهت الجماعة «الحاكمة» بعد قرابة عام من فكرة تبلورت في أحزاب سياسية فشلت في الحكم بالعدل، بل عجزت عن تحقيق أدنى درجات العدالة التي جعلتها شعاراً في جميع أحزابها في بلاد العرب، حيث تنوّعت الأسماء بين «العدالة والتنمية» و«العدالة والبناء» و«العدالة والحرية» و«العدالة والإصلاح» وجميعها مسميات لتنظيم واحد هو جماعة الإخوان «المسلمين».
والغريب في الأمر أن تنظيم الجماعة الذي تلوّن في أحزاب متعددة الأسماء في بلاد العرب، استطاع في العشرية الماضية السوداء أن يصل للحكم في بعض هذه البلاد، ورغم زعمه الحكم بما أنزل الله، فإن التنظيم وعبر أحزابه الحاكمة لم يستطع أن يطبق مفهوم «الحاكمية» كما نسخه لهم سيد قطب عن كتب أبو الأعلى المودودي الصحافي الباكستاني صاحب فكرة كتاب سيد قطب «معالم في الطريق»، الذي كفّر فيه قطب المجتمع، وطالب بالهجرة منه، ثم العودة إلى قتاله، ضمن سلسلة من الأفكار الضالة المضلة التي كان سيد قطب ينشرها قبل إعدامه قبل نصف قرن.
متوالية سقوط الإخوان ستستمر في جميع بلدان العالم، حتى يتلاشى هذا التنظيم الضال المضل، الفاسد المفسد للعقول فها هم شباب المغرب يثبتون ذلك بوضعه في ذيل قائمة الخاسرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متوالية سقوط تنظيم الإخوان متوالية سقوط تنظيم الإخوان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon