توقيت القاهرة المحلي 18:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النظام القطري سرطان في الجسم العربي

  مصر اليوم -

النظام القطري سرطان في الجسم العربي

بقلم - د. جبريل العبيدي

الدور القطري العابث في بلاد العرب أصبح واضحاً للعيان، خصوصاً دعمها لميليشيات الإسلام السياسي بالسلاح والعتاد والمال، وحتى بشراء وتجنيد المرتزقة، وتمويل التنظيمات الإرهابية؛ ومنها دعم الإخوان المسلمين، وصناعة الأكاذيب ونشر الفتن عبر الإعلام القطري والممول قطرياً.

وقطر هي اليوم وراء ما يجري في مملكة البحرين من زعزعة الأمن والاستقرار عبر دعم جماعات طائفية ترتبط بإيران هدفها تغيير نظام الحكم في مملكة البحرين.

تشكل الكيان القطري الحديث وتغلغل تنظيم الإخوان المسلمين فيه منذ الخمسينات، وتغول وتحول إلى الدولة العميقة في قطر، حتى تفنن النظام القطري في صناعة المؤامرات وتجنيد العملاء بإيحاء من الإخوان وبسبب وفرة المال وغياب أي مشروعات استراتيجية ناجعة، وهو ما جعل النظام القطري يستخدم هذه الأموال في المشروعات التخريبية بعد سيطرة تنظيم الجماعة؛ التنظيم الخبيث صانع المؤامرات؛ تنظيم المرشد؛ تنظيم الطاعة العمياء.

الأمة العربية لم تسلم من التآمر القطري وتصدير التنظيمات الإرهابية التي تحتضنها وتعيد إنتاجها، حتى بدأت التآمر على كبرى الدول العربية، وهي مصر العروبة؛ بدءاً من المؤامرة الكبرى تحت اسم «الربيع العربي» التي أغرقت عدة دول عربية في مستنقع الفوضى وإرهاب الميليشيات؛ فمنها من نهض من غيبته كما حدث في مصر، ومنها من لا يزال «يعافر» للنهوض مثل ليبيا. ومن أبرز المؤامرات القطرية في مصر، تلك المعروفة إعلامياً بـ«مؤامرة التخابر الكبرى»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وبعض قيادات جماعة الإخوان، والتي أظهرت التورط القطري.

قطر هي التي أنفقت على انقلاب حماس في غزة على الشرعية، وهي التي أنفقت على انقلاب «فجر ليبيا» على الشرعية البرلمانية، وقطر هي التي أنفقت على الحرب في ليبيا.

قطر هي التي كانت تخطط للانقلاب في مصر منذ أن وصل عدد النواب «الإخوان» في البرلمان المصري إلى 81 نائباً، تبنت قطر تكلفة سفرياتهم ولقاءاتهم التآمرية في قطر لإسقاط الدولة المصرية، قطر هي التي سرعان ما قلبت ظهر المجن للقذافي، عبر من مولتهم ودفعت لهم الأموال لقتله وهو الصديق الحميم السابق لـ«الحمدين»، وهي التي اشترت أرشيف مخابرات الدولة الليبية بمبلغ 50 مليون دولار، لكي تخفي ما تريد أن تخفيه وتبتز من تبتز ممن جاء ذكر تورطهم في أرشيف 42 عاماً من عمر مخابرات القذافي الغني بالكثير والكثير، والذي يعد كنزاً ثميناً، ومبلغ 50 مليوناً ثمناً له يعد بخساً، دفعته قطر لمأفون لا يعرف ثمن ما باعه، بينما كانت قطر تعرف ثمن ما اشترت.

الهجوم على الهلال النفطي الأخير عشية عيد الفطر المبارك، تم التخطيط له بأوامر وأموال قطرية، حيث دفعت قطر بالإرهابي والمتمرد التشادي تيمان أرديمي، مدير مكتب الرئيس التشادي إدريس ديبي السابق، قبل أن ينشق عليه، ورجل الدوحة الحالي، الذي يقود ميليشيا تشادية للإيجار تستخدمها قطر داخل الأراضي الليبية، والتي تقدرها مصادر صحافية؛ منها صحيفة «الوحدة» التشادية، بنحو 11 ألف مقاتل داخل ليبيا.

العبث القطري لم تسلم منه جمهورية تشاد التي أكد وزير خارجيتها بعد قطع علاقات بلاده مع قطر، أن «قطر تقوم بأعمال تهدف لزعزعة الاستقرار في تشاد انطلاقاً من ليبيا»؛ وهذا صحيح، والعكس أيضاً صحيح، فرجل قطر التشادي تيمان أرديمي هو رأس الحربة القطرية بين تشاد وليبيا.

جرائم حكام قطر واحتضانهم التنظيمات الإرهابية سيعجل بنهايتهم والقصاص منهم، وهو أمر لا محالة قادم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام القطري سرطان في الجسم العربي النظام القطري سرطان في الجسم العربي



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon