توقيت القاهرة المحلي 11:15:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتفاضة في المكسيك

  مصر اليوم -

انتفاضة في المكسيك

بقلم - نبيل زكي

قول مأثور شائع في المكسيك هو: »مسكينة هي المكسيك.. بعيدة عن الله وقريبة جدا من الولايات المتحدة»‬ غير أن فوز المرشح اليساري »‬اندريس لوبيز اوبرادور» سيضع حداً لهذا المثل الشعبي. ويمثل هذا المرشح ائتلاف »‬معا سنصنع التاريخ»، وقد فاز بأغلبية ساحقة تتجاوز ٥٣٪ أي أكثر من ضعفي ما حصل عليه منافسوه. وكان نفس المرشح الفائز قد مني بالهزيمة في انتخابات ٢٠٠٦ و٢٠١٢.

وقد تشكل هذا الائتلاف السياسي في عام ٢٠١٤ من ثلاثة أحزاب تحمل اسم »‬حزب إحياء الحركة الوطنية» ورغم عمره القصير، فقد فاز أيضا بأغلبية مقاعد مجلسي البرلمان وبمنصب عمدة العاصمة مكسيكو ستي، وهي ثاني أكبر مدن أمريكا اللاتينية وبمنصب المحافظ لخمس ولايات من ولايات المكسيك التسع.

يقول المخرج السينمائي المكسيكي أوليفر ايسكويردو: »‬كنا ننتظر هذه اللحظة منذ أكثر من ١٢ سنة، وأخيراً برهنت الديمقراطية علي وجودها في المكسيك».

وهذا صحيح، بدليل أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية غير مسبوق، وهو ٨٩ مليون ناخب أرادوا التغيير والتحرر من الفقر والفساد والعنف وتحقيق تحول جذري في أساليب ممارسة العمل السياسي وفي أشخاص الساسة أنفسهم والتخلص من السرطان الذي يدمر البلاد بعد أن أودت الحرب ضد المخدرات بحياة ٢٠٠ ألف مواطن، وهو ما يعتبره أهل المكسيك.. كارثة.

القضية الأولي والرئيسية بالنسبة لاندريس اوبرادور هي مكافحة الفقر والتفاوت الاجتماعي والفساد الحكومي في ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية. وهكذا، قال الرجل في أول خطاب له بعد إعلان نتائج الانتخابات:

»‬لن أخذلكم. لن أخيب رجاءكم. لن أخون الشعب. سوف نصغي لكل مواطن. سنعتني بكل إنسان ونحرص عليه، ولكننا سنعطي الأولوية للمقهورين والمنسيين». ويري اوبرادور أنه من المخجل أن يتفاخر شخص بثروته بينما هناك من يموتون من الجوع.

وفي السياسة الخارجية، لن يشارك اوبرادور في حملة الرئيس الأمريكي ترامب ضد كوبا وفنزويلا بل سيقيم علاقات طيبة مع الدول التي تحاول واشنطن عزلها.

والمتوقع أن يلغي اوبرادور العقود مع شركات البترول متعددة الجنسية وشركات المقاولات التي تنتهك التشريعات المحلية والمصالح القومية أو تحولت إلي أوكار للفساد، ولن يحترم الرجل ما يعتبره المدافعون عن النيوليبرالية.. »‬الحقوق المقدسة لرأس المال الخاص». ومع ذلك يري اوبرادور أنه من المستحيل أن تبتعد المكسيك عن الولايات المتحدة أو تبتعد الأخيرة عن المكسيك حتي لو لم يكن رئيسا البلدين يحبان بعضهما البعض!

يقول رئيس البرازيل السابق أن انتصار اوبرادور ليس انتصارا للمكسيك بل لكل أمريكا اللاتينية.

أما رئيس الأرجنتين السابق فإنه يري أن اوبرادور يعبر عن الأمل ليس للمكسيك فقط بل للمنطقة برمتها

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة في المكسيك انتفاضة في المكسيك



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon