توقيت القاهرة المحلي 11:26:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمة السر

  مصر اليوم -

كلمة السر

بقلم - نبيل زكي

في كلمة بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن القوات الامريكية باقية في سوريا إلي أجل غير مسمي من أجل منع الرئيس السوري بشار الأسد من بسط سيطرته علي كل أنحاء الأرض السورية! وقال إن بقاء الجنود الامريكيين يساعد السوريين علي الإطاحة بالأسد من منصبه ورفض النفوذ الايراني!!

هنا تسقط الحجة الزائفة للوجود العسكري الامريكي في سوريا، وهي »محاربة داعش»‬ لكي يكشف الوزير الامريكي بنفسه عن السبب الحقيقي، وهو التمسك بنهج العمل علي تغيير أنظمة الحكم التي لا ترضي عنها واشنطن فالولايات المتحدة هي التي ستقرر مصير سوريا ومن الذي يحكمها! وليس هذا فقط، بل إن واشنطن تسعي إلي تقسيم سوريا عن طريق إقامة محمية أمريكية في الشمال تحت غطاء كردي، ووضع القطاع الشرقي للبلاد تحت سيطرة منظمات إرهابية.

ولتحقيق هذا الغرض، أعلن متحدث باسم القوات الامريكية في الشرق الأوسط عن خطط لتجميع وتسليح ٣٠ ألف مقاتل لمحاربة الحكومة السورية، بينهم المئات من الأعضاء السابقين في تنظيمي داعش والقاعدة »‬جبهة النصرة» لكي يرابطوا علي الحدود الدولية الشرقية والشمالية وفي قطاعات من وادي نهر الفرات. وسيتولي ٢٠٠٠ جندي أمريكي حماية المنطقة الامريكية.

وأكدت المصادر الامريكية أن المساعدات العسكرية للمنظمات المسلحة في سوريا ستبلغ ٥٠٠ مليون دولار في ميزانية الدفاع التي وقعها الرئيس الأمريكي ترامب للعام المقبل، بالاضافة إلي ٣٩٣ مليون دولار قيمة إمدادات أسلحة للاكراد السوريين.

اكتب هذه السطور بينما تتصاعد وتيرة قصف الجيش التركي لمدينة عفرين بشمال سوريا واشتباكه مع الوحدات الكردية. وقد كان الاكراد يراهنون علي امريكا، وها هي تتخلي عنهم في وقت الشدة وتتركهم لمواجهة الهجوم التركي. وتجيء العملية التركية في وقت تزحف فيه القوات السورية صوب الشمال، ويترك الضباط الروس مدينة عفرين لمصيرها..(!) والملاحظ، وفقا لتصريح مسئول كبير في البيت الابيض الامريكي، أن الولايات المتحدة أكدت لإسرائيل عزمها علي الابقاء علي قوات امريكية في سوريا!

ويقول الكاتبان الامريكيان »‬رون بول» و »‬دانيل ماك آدامز» إن البنتاجون يشيد قواعد عسكرية جديدة دائمة علي الاراضي السورية.. لم يقنع الأمريكيون بموت ٥٠٠ ألف علي الأقل في الحرب علي سوريا.. ولا يكفيهم تحول اكثر من خمسة ملايين سوري إلي لاجئين خارج بلادهم.. وتحول ستة ملايين علي الأقل إلي نازحين داخل بلادهم اضطروا إلي مغادرة بيوتهم ومدنهم وقراهم ، ولا يكفيهم تدمير مدن وقري سوريا وتحولها إلي خرائب وأطلال.. بل يريدون مواصلة زرع الموت والدمار وتخريب محاولات الحل السياسي في »‬سوتشي» في ٣٠ يناير الحالي، خاصة بعد أن وجد الإرهابيون ان فرصة استئناف القتال أصبحت متاحة بفضل الدعم العسكري والمالي الامريكي.

ثم.. بأي حق، تبقي القوات الامريكية في سوريا رغم رفض الحكومة السورية لهذا الوجود واعتباره غزوا واحتلالا غير مشروع وانتهاكا للقانون الدولي وعدوانا علي السيادة الوطنية؟
أما عن النفوذ الايراني في المنطقة.. ألم يفتح الغزو الامريكي للعراق الباب أمام ايران؟ ألم يؤد التدخل الغربي في سوريا إلي توسيع النفوذ الإيراني هناك؟ إن التدخل الامريكي في المنطقة هو سبب تقوية هذا النفوذ الايراني

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة السر كلمة السر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon