بقلم-عبلة الرويني
بدا غريبا مريبا أن تؤول كل ممتلكات الفنان حسن كامي من فيللا (تقدر بـ ١٨ مليون جنيه) و٣ سيارات ومكتبة »الاستشراق» التراثية النادرة... إلي محاميه (بعقود بيع وشراء)!!.. بالطبع لسنا طرفًا في هذا الأمر وغرائبه... ما يعنينا فقط هو مكتبة »الاستشراق» التي اشتراها حسن كامي قبل عشرين عاما، وكان يمتلكها يهودي مصري يدعي ( فيلدمان) أسسها في القرن ١٩ وباعها قبل رحيله من مصر ١٩٥٦.... والمكتبة كنز ثقافي حقيقي.. متحف للكتب الأصلية النادرة، تضم أكثر من ٤٠ ألف كتاب من نوادر الكتب والمخطوطات والوثائق والخرائط والترجمات... مخطوطات عن ممتلكات اليهود في مصر.. ومخطوطات من كتاب (وصف مصر) القديم ويعود تاريخه إلي ١٨١٥.. نسخة أصلية من مجلدات بالمجمع العلمي الذي تم حرقه ٢٠١١ ونسخة من كتاب بروس ( عن نهر النيل) من ٥ أجزاء، يرجع تاريخه للقرن ١٨.. نسخة نادرة من كتاب قديم عن مساجد القاهرة... إلي جانب العديد من اللوحات الفنية الأصلية والخرائط والأطالس وكتب الاستشراق... كنز ثقافي تراثي هو حق الدولة بالتأكيد، كما وصفه الأديب يوسف القعيد (عضو مجلس النواب) مطالبا بضم الكتب للدولة.. وأبدي د.مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية الاستعداد لضم هذه الكتب النادرة إلي مكتبة الإسكندرية... وبإمكان دار الكتب أيضا أن تدخل من خلال وزارة الثقافة، لضم الكتب إليها وصيانة هذا الكنز الثقافي..
ما يحدث في مكتبة الاستشراق، يدفعنا لتكرار مطالبة وزارة الثقافة بخطة جادة واستراتيجية واضحة، لحفظ تراث المبدعين وصيانة ذاكرتنا الثقافية.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع