بقلم : عبلة الرويني
المعارضون لنظام التعليم الجديد(غيرأصحاب المصالح المستفيدين من بقاء المنظومة التعليمية الحالية) يتحفظون علي ما يمكن أن تقدمه نتائج النظام التعليمي الجديد،من تغييرات سلبية علي متطلبات سوق العمل ومعاييره، والذي يتطلب علي مدي السنوات الماضية،مستوي متقدما من تعليم اللغات لخريجي المدارس الأجنبية!!...د.طارق شوقي وزير التعليم، يؤكد أن نظام التعليم الجديد لا يضع التعليم فقط في عصرالرقمنة والديجيتال ولا يربطه فقط بالتكنولوجيا، لكن يربطه أساسا بمتطلبات سوق العمل واحتياجاته...لكن هل ما يحاوله النظام التعليمي الجديد من توحيد مناهج التعليم والارتقاء باللغة العربية والتأكيد علي الهوية، يسهم بالفعل في تحسين درجة وشروط التعامل مع اللغة العربية،بصورة تنافسية كأحد المعاييرالضرورية لسوق العمل؟..هل تسهم المنظومة التعليمية الجديدة، في تغييرشروط سوق العمل عن الشروط السائدة الآن؟
بالتأكيد تفرض التكنولوجيا تغييرا في سوق العمل، الذي اختلفت معاييره تماما..ألغيت وظائف، وخلقت وظائف جديدة، وعدلت طبيعة وظائف أخري..لم يعد التعليم»التلقيني»بصورته القديمة يفي بإحتياجات سوق العمل، أو يلائم شروط العصر ويشكل ضمانا للمستقبل..ولعل البطالة المنتشرة هي صورة لعدم جاهزية الخريجين لمتطلبات سوق العمل!!.. فرضت السوق العصرية شروطا تستلزم تغييرا في أسلوب ونظام التعليم.. أصبحت بحاجة أكبر إلي التخصص، وإلي مستويات أعلي من الإبداع والتفكير النقدي والتحليل والاستنتاج ومنهجية البحث العلمي، وبحاجة أكبرالي التعامل التكنولوجي،والتركيزعلي المهارات والقدرات الإبداعية
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع