بقلم : عبلة الرويني
رغم أن القرارالسعودي بحظرعرض الدراما التليفزيونية التركية علي الفضائيات بالمملكة،هو قرارسياسي صريح،في مواجهة تصعيد التوتر في العلاقات العربية التركية،وتصعيد الأعمال العدائية التركية ضد الدول العربية، والدعم التركي المباشر للإخوان ولقطر،ومحاولات بسط النفوذ السياسي علي المنطقة العربية والإسلامية..إلا أن قرار حظر الدراما التركية هوأيضا قراراقتصادي وثقافي وفني!!...منع بث الدراما التركية، خاصة علي شاشات قنوات (ام.بي.سي) والتي قامت بالفعل بوقف استكمال الحلقات المتبقية لـ6 مسلسلات تركية منها(الدخيل، أنت وطني) إلي جانب إيقاف أي اتفاقات أخري حول عرض المسلسلات الدرامية،ربما ينتهي بخسائرمادية فعلية،حيث يحقق المسلسل التركي أعلي نسبة مشاهدة،وبالتالي أعلي عائد من حصيلة الإعلانات!!..القرار رغم مغزاه السياسي، فهو أيضا حرب اقتصادية، وحصارللمنتج التركي الأكثرتصديرا في العالم (تحتل تركيا المركز الثاني بعد أمريكا في تصدير المسلسلات الدرامية، بقيمة 350 مليون دولار سنويا)!! والقراربالتأكيد له تأثيره الفني،من حيث يحقق خطوة إيجابية لصناعة الدراما العربية، ويفتح المجال أمام صناع الدراما لتطويرأدواتهم وتحسين إنتاجهم..وإتاحة إمكانات مهنية ومادية تسمح بتأمين مواصفات إنتاج عالية، فتكلفة إنتاج الحلقة الواحدة للمسلسل العربي تتراوح بين40 إلي 100 ألف دولار، مقابل250 ألف دولار تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة بالمسلسل التركي!!
هل تفعلها أيضا الفضائيات المصرية، وتتخذ قرارها بحظر المسلسل التركي علي شاشاتها؟..قبل سنوات(دون قرار سياسي)طالبت جبهة الإبداع ونقابة المهن التمثيلية، بوقف بث المسلسلات التركية علي الفضائيات المصرية،حماية للدراما المصرية، واستجابت بالفعل بعض القنوات، ثم عادت لعرضها مرة أخري
نقلاً عن الاخبار القاهرية