توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورد مسموم

  مصر اليوم -

ورد مسموم

بقلم-عبلة الرويني

هو فيلم مختلف كما يقدمونه.. ربما لأنه يقف علي الحدود الفاصلة بين الفيلم التسجيلي والفيلم الروائي.. أو لأنه امتداد للفيلم التسجيلي (جلد حي) الذي سبق أن قدمه المخرج أحمد فوزي صالح عن عالم المدابغ.. نفس المكان الذي أعاد تقديمه من جديد في فيلمه الروائي الأول (ورد مسموم).. نفس الحارات الضيقة وقنوات المياه المختلطة بالأصباغ والصرف والصحي، نفس العمل الشاق والواقع القاسي الذي نجح المخرج أحمد فوزي (وهو أيضا كاتب السيناريو) في تقديمه بجماليات تصويرية هي إبداع الفيلم الحقيقي.. يكاد الفيلم أن يقتصر علي تصوير المكان، وتصوير خطوات عمل الدباغة.. بينما لا حكاية مترابطة، ولا شخصيات واضحة، ولا حوار، ولا رؤية متكاملة.. مساحات الصمت أكثر من مساحات الحوار وهو ما ساهم في بطء الإيقاع... وعلي حين تطرح الكاميرا قيمة العمل، وتمجد اليد العاملة وقوي الإنتاج، من خلال تركيز الفيلم علي عمل الدباغة بجماليات تصويرية مبدعة.. وتمنح الصورة طاقة حياة متدفقة عبر أصوات آلات الدباغة، وتدفق المياه من ماسورة الصرف وجريانها في الجدول الضيق... فإن السيناريو الضعيف المفتقد تماسك الحدث والموضوع، والشخصيات غير الواضحة وغير المكتملة، تسير في الإتجاه المعاكس لحركة وجماليات الكاميرا.. حيث صقر عامل المدابغ (المنتج) و(السيد) في المجتمع الذكوري، يسعي دائما للخروج من سطوة العمل، والهروب من المكان ومن مصر كلها.. وتسعي أخته ( تحية) لإبقائه دائما إلي جوارها، في علاقة ملتبسة لا يوضحها الفيلم، ولا دلالة وراءها.. كذلك شخصية الأم بوجودها الهامشي، لو تم حذفها كاملة لن يحدث شيء.. أيضا لو حذفت شخصية محمود حميدة (الساحر أو الدرويش) الجالس في الطرقات الضيقة يراقب ويتأمل.. ربما لو حذفت الشخصيات جميعا لا يهم... فالبطل هو (المكان) وهو (العمل) ولا شيء آخر.

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورد مسموم ورد مسموم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon