توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسفة تطويرماسبيرو؟!

  مصر اليوم -

فلسفة تطويرماسبيرو

بقلم - عبلة الرويني

ليس فقط تجاوز القانون ،ولا التعدي علي الأثر (هدمه أو بيعه أو التصرف فيه).. لكن أيضا فقدان المسئولين للوعي الحضاري والتاريخي.. فقدانهم الذوق والإحساس بالجمال وإدراك القيمة!!.. عندما طرحت فكرة تطويرمنطقة ماسبيرو (المشروع المؤجل منذ سنوات)كانت جزءا من رؤية حضارية جمالية لقلب القاهرة ، تحافظ علي هويتها وخصوصيتها...لكنها انتهت إلي رؤية استثمارية ومشروع تجاري لصالح 4 شركات سعودية وكويتية!!.. وبالفعل تم إزالة 80%من المباني بالمنطقة ،مع الإبقاءعلي المباني والواجهات المعمارية المميزة والأثرية كما أعلن عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة.. (متحف المركبات، هيلتون رمسيس، مبني ماسبيرو، وزارة الخارجية، القنصلية الإيطالية، مسجد أبوالعلا والأضرحة والحمامات الشعبية).. ويبدو أن السيد محافظ القاهرة، لا يعلن سوي نصف الحقيقة فقط، فما أعلنه من الإبقاء علي بعض المباني ،يمنعه القانون فعليا من المساس بها، أو هدمها... بينما هناك 8 عمارات مسجلة في قائمة الحصر، كطراز معماري فريد في جهاز التنسيق الحضاري (عمارة 28/18/14/50/44/98).. هذه العمارات  قامت المحافظة بوضعها ضمن خطة التطوير للمنطقة، في انتظار إزالتها، رغم أنه غير مصرح  بهدمها!!...وهو ما استدعي بيانا من عضو مجلس النواب محمد المسعود حول مصير هذه العمارات؟ والمطالبة بمنع هدمها، وتوفير الميزانية اللازمة لترميمها وصيانتها؟!!.. ولعل الأمر يستدعي أيضا تدخل جهاز التنسيق الحضاري (المرفوع من الخدمة دائما!!) دفاعا عن هوية مصرالحضارية!!.. اما المحافظة ومسئولو الأحياء..فلا يعنيهم من التطوير سوي الخطة الاستثمارية والمكاسب التجارية.. لا خصوصية مكان تشغلهم، ولا مميزات حضارية وتاريخية تعنيهم، ولاوعي جمالي وإدراك فعلي لقيمة هذه الأبنية، ومحاولة الاستفادة منها في صياغة نسق جمالي وحضاري للمنطقة، هو جوهريا معني التطوير والتحديث.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسفة تطويرماسبيرو فلسفة تطويرماسبيرو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon