بقلم-عبلة الرويني
بأيديهم الأثرية الخبيرة، وليس بأيدي المخربين ولا الجهلاء!!...وبكامل قواهم العقليةالواعية، وحضورهم المسئول والبهي..وزيرالآثار(د.خالد العناني) ورئيس المجلس الأعلي للأثار(د.مصطفي الوزيري) وكل مسئولي الآثار..شاركوا جميعا في كارثة افتتاح متحف سوهاج القومي، قبل ٦أشهر(أغسطس ٢٠١٨)... حيث خالفت بعض المعروضات قواعد العرض المتحفي،والأهم خالفت قواعد صيانة الأثر وحمايته.. تم عرض تمثالين لرأسين لرمسيس الثاني، ولوحتين حجريتين جنائزيتين، يقدمهم المتوفي للإله أوزوريس..القطع الأثرية عرضت مثبتة بالمسامير والدعامات الحديدية علي الحائط..يعني قاموا بدق مسامير صلب في رأس التمثال(رؤوس التماثيل) وتثبيتها في دعامات حديدية لتعليقها علي الحائط!!..وطبعا بعد انتزاع المسامير، ستكون هناك حفرة أو شرخ أو خدش في التمثال..وطبعا لابد من معالجته أو ترميمه بمعجون أو أسمنت أو أي »مصيبة»!!...
لم يكتف المسئولون بالكارثة، لكن أتحفونا بتبريراتهم الفاضحة...يقول إبراهيم الشريف مدير عام البحث العلمي بمتاحف مصر العليا (لا يوجد حل لتثبيت القطع الأثرية إلا بهذه الطريقة،لتجنب سقوطهم علي الأرض، كما لا يوجد خطر علي الآثار من تثبيتها بالمسامير)!!....وتقول إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف( استخدمت دعامات معدنية بصف مؤقتة، لحين تثبيت هذه القطع علي قواعد العرض المتحفي الخشبية والمعدنية..ودق الخوابير لتثبيت التماثيل أمر متعارف عليه دوليا، ومتبع في جميع متاحف العالم، لتثبيت القطع الأثرية ثقيلة الوزن والضخمة الحجم)!!...
المصيبة ليست في التبرير، لكن في رؤوس هؤلاء المسئولين..في عدم إدراك الكارثة..في غياب الوعي بمعني وقيمة الأثر،الذي يعملون علي المحافظة عليه وصيانته..غياب الوعي بالمسئولية لديهم جميعا (في الآثار) من الغفير إلي الوزير
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع