توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوق الآثار!!

  مصر اليوم -

سوق الآثار

بقلم : عبلة الرويني

     أيام قليلة ويبدأ مزاد قاعة"كريستي"بنيويورك، لببيع قطع نادرة من الآثارالمصرية(18 أبريل)بعد أن تم الإعلان عن بيعها عبرالإنترنت(اون لاين)!! وهي في الأغلب قطع أثرية تم سرقتها وتهريبها قبل 25 يناير2011...لم يعد الأمرغريبا ولا مفاجئا، فمسلسل بيع الأثارالمصرية في مزادات باريس ولندن ونيويورك وحتي إسرائيل، تجاوزالحدود خلال السنوات الأخيرة!! خاصة أن مصرلا حول لها ولا قوة، أمام العبث بتاريخها وتراثها بهذه الصورة العلنية والصفاقة العالمية، فمصرلا تملك الحق في وقف المزادات، ولا الحق في منع البيع، وبالطبع لا تمتلك القدرة علي استرداد القطع المعروضة للبيع، فلا توجد قوانين حماية الآثار، لدي الدول العارضة للآثار المصرية للبيع في المزاد!..وتشترط إتفاقية اليونسكو لاسترداد المقتنيات الأثرية والملكيات الفكرية والثقافية والتراثية لأي دولة، تقديم أدلة قاطعة، لخروج هذه الآثاربطرق غيرمشروعة، أو إثبات سرقتها..وهو في الأغلب ما لم تستطع مصر إثباته بالنسبة لاثارها المهربة أوالمعروضة في المزادات...!!

ما حدث ويحدث من عبث وامتهان وتبديد للآثارالمصرية هو في الأغلب من صنع أيدينا نحن، لسنا أبرياء تماما من قتامة المشهد..فقبل عام 1983 لم تمنع القوانين المصرية، ولم تجرم بيع الآثاروالاتجار فيها!!..ولسنوات طويلة منح القانون المصري البعثات الأثرية الأجنبية للتنقيب علي الآثار، الحق في امتلاك نصف ما تعثرعليه من آثار!!..ومنذ أن قام محمد علي بإهداء(مسلة رمسيس الثاني)الي فرنسا..وإهداء عبد الناصر(معبد دندورة)كاملا إلي متحف المتروبوليتان بنيويورك، و(معبد دابود)الي اسبانيا لمساهمتهم في إنقاذ آثار النوبة..وقيام السادات بإهداء العديد من القطع الأثرية لطائر(أبو منجل)الي شاه إيران والرئيس تيتو وكسينجر، وتاريخ الهدايا الأثرية، يقتسم تاريخنا ويوزعه في إنحاء العالم!!

المؤكد أننا بحاجة إلي مراجعة المشهد ومراجعة القوانين، لمنع الاستخفاف والتهاون والتبديد، ومنع الهدايا والمنح الأثرية، وتغليظ العقوبات علي التعديات والتجاوزات..

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الآثار سوق الآثار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon