بقلم : عبلة الرويني
ربما أهم ما في الحوار مع الرئيس السيسي (شعب ورئيس) الذي قدمته المخرجة ساندرا نشأت، هو كلامه القاطع عن الأمن والأمان.. عن الحرية واطمئنان المواطن... (لا يوجد رقيب علي كلام المواطنين، من حق كل فرد أن يعبر عن رأيه، لكن يجب أن يفكر في كل كلمة يقولها..).. (الناس حرة في كل آرائها وتصرفاتها، لكنهم غير أحرار في إصدار تصرفات تضر البلد).. حديث الأمان الذي حرص الرئيس علي تـأكيده، هو نفسه رؤية الفيلم ومنهج المخرجة في العمل.. فالحوار مع الرئيس يتم في مكان مفتوح (حديقة إحدي دور القوات المسلحة) المساحات الخضراء، الفضاء المتسع، نور الشمس يضيء المشهد بأكمله، والرئيس يرتدي ملابس بسيطة، بعيدة عن أربطة العنق والملابس الرسمية.. بساطة وعفوية سمحت بالحديث عن جوانب إنسانية في شخصية الرئيس، والحديث عن والديه وأسرته وأبنائه، تميزه للإبنة وتقديره الدائم للمرأة، سمحت بالحديث عن الخاتم الذي يرتديه دائما، هدية من والده.. بساطة وعفوية وصدق كلام الرئيس، تقابلها بساطة وعفوية أخري لرجل الشارع.. التصوير مع الناس في الشارع، في القطارات، في الأسواق، في الأماكن المفتوحة.. ومع البسطاء دائما، يقولون ما يحلو لهم، دون خوف ودون فذلكة ودون ادعاء.. ويستمع الرئيس بصدق وأمانة، ويجيب علي أسئلة الناس بنفس الصدق والأمانة.. الفيلم جميل في بساطته وعفويته، وحضور الناس بكل هذه القوة في فيلم حول الرئيس.. نبض الناس هو روح الفيلم، أو الناس هم أبطال العمل، وهم نفسهم طموح الرئيس، أن يكون معهم دائما، وأن يعمل من أجلهم.. الفيلم شجاع أيضا في تقديم أصوات الناس بكامل صدقها، دون حذف ولا مونتاج ولا تطبيل ولا مزايدة...
نقلاً عن الآخبار القاهرية