بقلم - عبلة الرويني
سيبقي خالدا كاسمه وإنجازه.. رمزا وطنيا وقيمة علمية وفخرا لهذا الوطن.. لواء مهندس »باقي زكي يوسف» صاحب فكرة إزالة الساتر الترابي بخط بارليف بقوة دفع المياه.. الفكرة التي كانت وراء تحطيم خط بارليف، وعبور جنودنا القناة وانتصارنا في أكتوبر.. حصل اللواء أركان حرب مهندس باقي زكي يوسف، علي نوط الجمهورية العسكري 1979 ووسام الجمهورية 1984 لكنه كان يري تكريمه الحقيقي، في نجاح فكرته في إنقاذ هذا البلد، وتحقيق النصر.. وبالفعل كانت فكرة اللواء مهندس »باقي زكي يوسف» رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني أثناء حرب أكتوبر، باستخدام مضخات المياه في إحداث ثغرات في الساتر الترابي لخط بارليف، سببا في تحطيم خط بارليف وعبور جنودنا القناة.. وسجلت مدافع المياه باسمه، تكريما وفخرا..
وفكرة استخدام قوة ضخ المياه، تبلورت في ذهن اللواء باقي، حين انتدب من القوات المسلحة، للعمل مهندسا في السد العالي (1964-1967) وشاهد عمليات تجريف جبال الرمل والأتربة.. بعد النكسة تم إنهاء عمل الضباط المنتدبين في الخارج، وعاد اللواء باقي مرة أخري إلي القوات المسلحة، رئيسا لفرع المركبات للجيش الثالث الميداني.. وقام بتصميم مدفع مائي فائق القوة، لقذف المياه يمكنه أن يحطم أي قوة أمامه، أو أي ساتر رملي أو ترابي في زمن قياسي، وبأقل تكلفة ممكنة، خاصة من الخسائر البشرية.. وقامت بالفعل شركة ألمانية بصناعتها، بدعوي استخدامها في إطفاء الحرائق والتنمية الزراعية.. وتم إجراء 300 تجربة علي الفكرة، بجزيرة البلاح بالإسماعيلية، من خلال فتح ثغرات بالمياه، في ساتر ترابي أقيم ليماثل الساتر الترابي لبارليف..
حكاية بطل عاش ليبقي.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع