بقلم - عبلة الرويني
هي المرة الأولي التي يحكي فيها حكاية ساحة محمود درويش، أو حكاية قصيدة درويش »افي مثل يوم هكذا يمكن أن نموت؟» او حكاية المشهد النبوءة..قبل أيام في الذكري العاشرة لرحيل محمود درويش، كتب الشاعرالعراقي شوقي عبد الأمير في مطبوعته (بين النهرين) حكاية كان شاهدها،حكاية الجمال الذي توقف أمامه يوما محمود درويش، صباح يوم في باريس.. كيف تحققت النبوءة، لتحمل الساحة الصغيرة التي بهرالشاعربجمالها أسمه، بعد أن أطلقت بلدية باريس أسم الشاعرالفلسطيني» محمود درويش» علي الساحة (2010) وأسفل الأسم فوق اللوحة المعدنية، كانت عبارته الشهيرة (ونحن نحب الحياة كما إستطعنا اليها سبيلا)... يحكي شوقي عبد الأمير،أنه في صباح يوم باريسي مشمس، وقف محمود درويش علي ضفاف نهرالسين بباريس، تحديدا قرب ساحة صغيرة مقابل مبني الأكاديمية الفرنسية، ومقابل جسر الفنون ومتحف اللوفر في الضفة الأخري..يومها قال درويش لصديقه(في هيك يوم.. ممكن أن يموت حدا؟)..لم يعلق شوقي بكلمة واحدة، فلم يكن ينتظرالشاعر إجابة!!... بعد هذا اليوم بعدة أشهركتب محمود درويش قصيدته(افي مثل يوم كهذا يموت أحد؟).. يكمل شوقي عبد الأميرشهادته.. يكمل الحكاية أو يكمل الرؤية المدهشة..بعد رحيل درويش بعامين، تلقي عبد الأميردعوة من بلدية باريس، للإحتفال بتدشين ساحة محمود درويش في أحدي شوارع العاصمة باريس..لتأخذه المصادفة حد الإرتجاف..أنها نفس الساحة الصغيرة التي توقف أمامها درويش يوما، مستصعبا الموت أمام كل هذا الجمال!...صارت (ساحة محمود درويش) تكريما لشاعرالحياة.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع