توقيت القاهرة المحلي 08:48:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاعر المسرح...

  مصر اليوم -

شاعر المسرح

بقلم-عبلة الرويني

موته الصعب المفاجئ والموجع، هو صورة أخري من حياته الأصعب والأكثر وجعًا... عاش المخرج المسرحي محمد أبو السعود يطارد أحلامه، ولا يتنازل عنها.. دائما كان من يعرقل خطواته، لكنه أبدا لم يكف عن المسير.. هو أكثر أبناء جيله موهبة وصدقا وإخلاصا لمشروعه الجمالي، ابنا بارزا لحركة المسرح المستقل (المسرح الحر) التي ظهرت أوائل التسعينات، كمسرح بديل متمرد علي أشكال المسرح التقليدية، ووسائل إنتاج مسرح الدولة المتهالكة.. أسس أبو السعود فرقة (الشظية والاقتراب) قدم معها أكثر من ٢٠ عرضًا مسرحيًا (علي مسرح الهناجر في سنواته الأولي) خلال إدارة د.هدي وصفي، التي قدمت الدعم والرعاية لجيل كامل من فناني المسرح المستقل.. لمسرح أبو السعود خصوصية جمالية تنتمي إلي تكوينه (شاعر ورسام ومؤلف ومخرج مسرحي) اعتني أبو السعود بالسينوغرافيا والمشهد المسرحي.. سينوغرافيا أقرب إلي القصيدة.. يكتب أبو السعود الشعر، وحين تقرأ قصائده تشعر أنك فوق خشبة المسرح، وحين تشاهد عروضه المسرحية تشعر أنك داخل القصيدة..
منذ ٢٠١٤ كان يجاهد محمد أبو السعود من أجل افتتاح عرضه المسرحي، لكن دون جدوي!!.. ٥ سنوات تطل الأعذار والأسباب والتأجيلات، وتتعثر الخطوات.. ودائمًا يخذله الجميع، ملتفتين لحسابات ومصالح وسياسات مسرحية أقرب للتجارة وشروط السوق!!.. الوحيد الذي لم يخذل أبو السعود هو أبو السعود نفسه.. ظل دائمًا ممسكًا بحلمه، مقاتلًا لتحقيقه، بنفس قناعاته الجمالية، دون تنازل ولا مواءمة.. وكان طبيعيًا أن ينفجر جسده بالسرطان!!

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعر المسرح شاعر المسرح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon