توقيت القاهرة المحلي 06:14:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفلات الانتحار!!

  مصر اليوم -

حفلات الانتحار

بقلم : عبلة الرويني

 هو أيضا رتب موته بطريقة احتفالية، محملة بالرسائل الاحتجاجية،والعبارات الأدبية المؤثرة التي تليق بشاعر..اختارالشاعرالتونسي نضال غريبي(32عاما)أن يموت كما يحب، وكما خطط لسنوات طويلة، ورسم كثيرا مشنقته علي صفحات مدونته الإلكترونية!..لم يشأ أن يتلف أعضاءه التي أوصي بالتبرع بها، فلم يلق بجسده أمام سيارة مسرعة، ولا من فوق بناية عالية..فقط قام بتنفيذ وعده بالمشنقة(27 مارس 2018)..تاركا رسالة طويلة مفعمة بالحب لكل من حوله، ومفعمة أيضا بالأسي..(علموا أطفالكم أن الحب ليس بحرام، وأن الفن ليس بميوعة..لا تستثمروا من أجلهم، ولكن استثمروا فيهم..علموهم حب الموسيقي والكتب)..صحيح أن نضال انتحر يأسا وغضبا واحتجاجا علي بطالة طويلة، لم يجد فيها عملا منذ تخرجه، واحتجاجا علي إقصاء وتهميش طاله لسنوات، لكن أحدا في تونس لم يعامله معاملة المنتحرين..فقط يشيرون بقدر من الأسي(لقد اختار أن يصنع نهايته)!!..في استعادة لعبارة نيتشه (اختارأن يصنع من موته عيدا)!!

أدباء كثيرون فعلوا نفس الأمر،وأقدموا علي فعل الانتحار الشاعراللبناني خليل حاوي(1982)والمفكر التونسي(العفيف الأخضر(2013)والكاتب الأمريكي هيمنجواي،والكاتبة الإنجليزية فيرجيينيا وولف..ربما كان أكثرهم احتفاء بموته وترتيبا لطقس احتفاله..هو الكاتب الياباني ميشيما(1970)الذي رسم موته في كل كتاباته،مؤكدا(أن الحياة قصيرة، وأنا أريد أن أحيا إلي الأبد)!..غرس ميشيما السيف الطويل في بطنه علي طريقة الساموراي، بعد أن ألقي خطابا أمام الجماهيرالتي احتشدت لسماعه ومشاهدة موته..محذرا من خطر التوجه إلي الغرب وتحديث اليابان!!..ومحتجا علي تخلي الإمبراطورعن تمثيل سلالة الشمس، وتحوله من إله إلي إنسان!!..ومطالبا بضرورة الدفاع عن الروح اليابانية!!..لم يتعامل معه اليابانيون أيضا كمنتحر..لكن كمعتوه

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفلات الانتحار حفلات الانتحار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon