توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات!!

  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات

بقلم: عبلة الرويني

بين وفاة عبد الناصر وإغتيال السادات، كانت سنوات السبعينيات العاصفة.. وكانت أيضا سنوات التكوين للناقد السينمائي محمود عبد الشكور، المولود في ١٩٦٥ بنجع حمادي، لكنه عاش في القاهرة،أو متنقلا بين القاهرة والصعيد...في كتابه (كنت صبيا في السبعينيات) سيرة للسبعينيات، يرصد أحداثها ويعاود قراءتها وتحليلها بوعيه الآن...تتقدم سنوات السبعينيات المشهد،بينما يقبع الصبي في الخلفية،لا صوت له..من النادر أن نقرأ تأثير الأحداث علي شخصية الطفل،أو حتي علي شخصية والده مدرس الفلسفة،والمعلم المثالي،وبطل الكتاب الفعلي أو بطل الحكاية الحقيقي..كل شيء يتبع الوالد، يحمل شيئا منه ويتأثربه..(العقل)و(الواجب)و(الإنضباط) و(الشرود)و(الحكمة) وربما(الحياد) والبعد عن الصراعات والمشاكل..ورغم أن سنوات السبعينيات تبدأ بوفاة عبد الناصر،ورغم إشارة الكاتب بأنها أحد إنكسارات والده، لكن لم يزد تأثير وفاة عبد الناصر عن هذه الجملة القصيرة العابرة...بينما كل أشكال السرد داخل الكتاب،تفعل فعل السادات في محو طريق عبد الناصر!!..لا يجاهر الأبن، كما لم يجاهر الأب بتأييد السادات،لكن ما بين السطور إعجاب واضح..!!
كل شيء في الطفولة يضع الأب في(المثال) و(القدوة) ويكاد الكتاب أن يكون وعي الأب،إضافة إلي وعي الكاتب الآن، في رسم خريطة ثقافية وفنية دقيقة للسبعينيات..سيرة للأغاني، والإعلانات والبرامج الإذاعية والتليفزيونية،التي لعبت دورا بارزا في تقديم المعرفة للطفل..
أخذ محمود عبد الشكور(العقل)عن والده و(العاطفة)عن أمه..لكننا لا نلمح أثرا لتلك العاطفة في الكتاب!!..إستجابات الكاتب محايدة تماما،كاشفة عن شخصية محافظة أو متحفظة..حتي فترات المراهقة التي رصد سنواتها، لا يمكننا أن نلمح خيال فتاة واحدة،أو حكاية عاطفية..وفي إهداء الكتاب حرص محمود عبد الشكور علي تسميه الأشخاص الذين يمتن لهم..لكنه ترك محبوبته مجرد رمز،ملهمة سرمدية، تجعل الحياة جديرة بأن تعاش!!.
الكتاب ممتع علي مستوي الكتابة،وجهد البحث والتوثيق..لكنه يخفي أكثر مما يبوح!!..يخفي بطل السيرة نفسه..يتواري الصبي الذي صار محمود عبد الشكور،أحد أكثر نقاد السينما الآن،إبداعا وإجتهادا وقدرة علي رؤية الجمال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان صبياً في السبعينيات كان صبياً في السبعينيات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon