توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات!!

  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات

بقلم: عبلة الرويني

بين وفاة عبد الناصر وإغتيال السادات، كانت سنوات السبعينيات العاصفة.. وكانت أيضا سنوات التكوين للناقد السينمائي محمود عبد الشكور، المولود في ١٩٦٥ بنجع حمادي، لكنه عاش في القاهرة،أو متنقلا بين القاهرة والصعيد...في كتابه (كنت صبيا في السبعينيات) سيرة للسبعينيات، يرصد أحداثها ويعاود قراءتها وتحليلها بوعيه الآن...تتقدم سنوات السبعينيات المشهد،بينما يقبع الصبي في الخلفية،لا صوت له..من النادر أن نقرأ تأثير الأحداث علي شخصية الطفل،أو حتي علي شخصية والده مدرس الفلسفة،والمعلم المثالي،وبطل الكتاب الفعلي أو بطل الحكاية الحقيقي..كل شيء يتبع الوالد، يحمل شيئا منه ويتأثربه..(العقل)و(الواجب)و(الإنضباط) و(الشرود)و(الحكمة) وربما(الحياد) والبعد عن الصراعات والمشاكل..ورغم أن سنوات السبعينيات تبدأ بوفاة عبد الناصر،ورغم إشارة الكاتب بأنها أحد إنكسارات والده، لكن لم يزد تأثير وفاة عبد الناصر عن هذه الجملة القصيرة العابرة...بينما كل أشكال السرد داخل الكتاب،تفعل فعل السادات في محو طريق عبد الناصر!!..لا يجاهر الأبن، كما لم يجاهر الأب بتأييد السادات،لكن ما بين السطور إعجاب واضح..!!
كل شيء في الطفولة يضع الأب في(المثال) و(القدوة) ويكاد الكتاب أن يكون وعي الأب،إضافة إلي وعي الكاتب الآن، في رسم خريطة ثقافية وفنية دقيقة للسبعينيات..سيرة للأغاني، والإعلانات والبرامج الإذاعية والتليفزيونية،التي لعبت دورا بارزا في تقديم المعرفة للطفل..
أخذ محمود عبد الشكور(العقل)عن والده و(العاطفة)عن أمه..لكننا لا نلمح أثرا لتلك العاطفة في الكتاب!!..إستجابات الكاتب محايدة تماما،كاشفة عن شخصية محافظة أو متحفظة..حتي فترات المراهقة التي رصد سنواتها، لا يمكننا أن نلمح خيال فتاة واحدة،أو حكاية عاطفية..وفي إهداء الكتاب حرص محمود عبد الشكور علي تسميه الأشخاص الذين يمتن لهم..لكنه ترك محبوبته مجرد رمز،ملهمة سرمدية، تجعل الحياة جديرة بأن تعاش!!.
الكتاب ممتع علي مستوي الكتابة،وجهد البحث والتوثيق..لكنه يخفي أكثر مما يبوح!!..يخفي بطل السيرة نفسه..يتواري الصبي الذي صار محمود عبد الشكور،أحد أكثر نقاد السينما الآن،إبداعا وإجتهادا وقدرة علي رؤية الجمال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان صبياً في السبعينيات كان صبياً في السبعينيات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon