توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات!!

  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات

بقلم: عبلة الرويني

بين وفاة عبد الناصر وإغتيال السادات، كانت سنوات السبعينيات العاصفة.. وكانت أيضا سنوات التكوين للناقد السينمائي محمود عبد الشكور، المولود في ١٩٦٥ بنجع حمادي، لكنه عاش في القاهرة،أو متنقلا بين القاهرة والصعيد...في كتابه (كنت صبيا في السبعينيات) سيرة للسبعينيات، يرصد أحداثها ويعاود قراءتها وتحليلها بوعيه الآن...تتقدم سنوات السبعينيات المشهد،بينما يقبع الصبي في الخلفية،لا صوت له..من النادر أن نقرأ تأثير الأحداث علي شخصية الطفل،أو حتي علي شخصية والده مدرس الفلسفة،والمعلم المثالي،وبطل الكتاب الفعلي أو بطل الحكاية الحقيقي..كل شيء يتبع الوالد، يحمل شيئا منه ويتأثربه..(العقل)و(الواجب)و(الإنضباط) و(الشرود)و(الحكمة) وربما(الحياد) والبعد عن الصراعات والمشاكل..ورغم أن سنوات السبعينيات تبدأ بوفاة عبد الناصر،ورغم إشارة الكاتب بأنها أحد إنكسارات والده، لكن لم يزد تأثير وفاة عبد الناصر عن هذه الجملة القصيرة العابرة...بينما كل أشكال السرد داخل الكتاب،تفعل فعل السادات في محو طريق عبد الناصر!!..لا يجاهر الأبن، كما لم يجاهر الأب بتأييد السادات،لكن ما بين السطور إعجاب واضح..!!
كل شيء في الطفولة يضع الأب في(المثال) و(القدوة) ويكاد الكتاب أن يكون وعي الأب،إضافة إلي وعي الكاتب الآن، في رسم خريطة ثقافية وفنية دقيقة للسبعينيات..سيرة للأغاني، والإعلانات والبرامج الإذاعية والتليفزيونية،التي لعبت دورا بارزا في تقديم المعرفة للطفل..
أخذ محمود عبد الشكور(العقل)عن والده و(العاطفة)عن أمه..لكننا لا نلمح أثرا لتلك العاطفة في الكتاب!!..إستجابات الكاتب محايدة تماما،كاشفة عن شخصية محافظة أو متحفظة..حتي فترات المراهقة التي رصد سنواتها، لا يمكننا أن نلمح خيال فتاة واحدة،أو حكاية عاطفية..وفي إهداء الكتاب حرص محمود عبد الشكور علي تسميه الأشخاص الذين يمتن لهم..لكنه ترك محبوبته مجرد رمز،ملهمة سرمدية، تجعل الحياة جديرة بأن تعاش!!.
الكتاب ممتع علي مستوي الكتابة،وجهد البحث والتوثيق..لكنه يخفي أكثر مما يبوح!!..يخفي بطل السيرة نفسه..يتواري الصبي الذي صار محمود عبد الشكور،أحد أكثر نقاد السينما الآن،إبداعا وإجتهادا وقدرة علي رؤية الجمال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان صبياً في السبعينيات كان صبياً في السبعينيات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon